
نصائح عدة يطلقها العديد من الأطباء بضرورة اتباع نمط حياة نشط وممارسة التمارين الرياضية لما لها من فوائد صحية كبيرة على جميع أعضاء الجسم، معززةً لوظائفه الحيوية، وحمايةً له من العديد من الأمراض.
في ذلك توصلت دراسة جديدة إلى أن النشاط البدني يمكن أن يساعد في الحد من تلف أنسجة المخ، وبالتالي التدهور الإدراكي في الشيخوخة.
وجد فريق من الباحثين أن النشاط البدني يؤدي إلى تغييرات إيجابية في أنسجة المخ تساعد على تقليل معدل التدهور الإدراكي لدى كبار السن، وفقاً لموقع “يو بي آي” الأمريكي.
ونقل الموقع عن الباحثين أنه تمت رؤية هذه التغييرات في التصوير بالرنين المغناطيسي، ما يعني أنه سيكون بإمكان الأطباء قياس آثار التمرينات الرياضية على معدل تأثير الشيخوخة على الدماغ.
وأظهر المشاركون في الدراسة التي نُشرت في مجلة PLOS ONE ، والذين تمتعوا بنمط حياة أكثر نشاطاً مع تقدمهم في العمر تحسناً كبيراً في الوظائف الإدراكية.
كما أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الذي تم إجراؤه بعد وفاة المشاركين أن أولئك الذين كانوا يتبنون أنماط حياة أكثر نشاطاً كان لديهم معدل تلف أقل لأنسجة المادة البيضاء، وهي منطقة في الدماغ تعمل على حل المشكلات، والانتباه، والمهارات الحركية، والتعلم والذاكرة.
وقال الباحثون إن أولئك الذين تبنوا أنماط حياة أقل نشاطاً مع تقدمهم في السن لم يؤدوا أداءً جيداً في الاختبارات الإدراكية، فضلاً عن أنه كانت لديهم علامات على تلف أنسجة المادة البيضاء في التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأضاف داوي، وهو أستاذ مساعد في مركز أمراض الزهايمر بجامعة راش في شيكاغو: “ولذلك، فإن ممارسة النشاط البدني قد يكون أحد الطرق التي يمكن أن يحافظ بها كبار السن على صحة أدمغتهم وحماية أنفسهم من التدهور الإدراكي”.
واستندت نتائج الدراسة إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لـ 318 من كبار السن والتي أجريت بعد وفاتهم، وقد توفي المشاركون بمتوسط عمر 91 عاماً، ووافقوا جميعاً على التبرع بأدمغتهم من أجل الدراسة.
وقال داوي: “لا نعرف بالضبط سبب تعرض الأشخاص ذوي المستويات المنخفضة من النشاط البدني لهذا النوع من الضرر في الأنسجة، ولكن العديد من الباحثين يعتقدون السبب يرجع لانخفاض تدفق الدم إلى الدماغ.