في كتابه الجديد «نوفاسين - عصر الذكاء الفائق القادم» يُقدّم مبتكر نظرية غايا جايمس لوڤلوك ومساعده براين آفليارد رؤية للزمن القادم، حيث ستتكاتف جهود البشر والذكاء الصناعي معاً من أجل بقاء الأرض.
لقد وضع جايمس لوفلوك نظرية جديدة مذهلة عن مستقبل الحياة على الأرض، وهو الواضع لنظرية «غايا». إنّه يناقش فكرة أن حقبة الأنثروبوسين – الحقبة التي اكتسب فيها البشر تقنيات على مستوى الكواكب – وصلت إلى نهايتها بعد ثلاثمئة سنة، وأن عصراً جديداً – النوفاسين – قد بدأ لتوّه.
في حقبة النوفاسين، ستظهر كائنات جديدة إلى الوجود من أنظمة الذكاء الصناعي الموجودة، وستكون قادرة على التفكير بشكل أسرع بعشرة آلاف مرة منّا، وستنظر إلى ذكائنا كما ننظر نحن اليوم إلى ذكاء النباتات، ولكنّها لن تكون على شاكلة الآلات العنيفة والقاسية التي تهيمن على الكوكب كما تُصورها أفلام الخيال العلمي.
إن هذه الكائنات ذات الذكاء الفائق ستكون مُعتمدة على الأرض وسلامتها لتبقى مثلنا تماماً، فهي ستحتاج إلى نظام «غايا» للتبريد الكوكبي لتحمي نفسها من الحرارة المتزايدة للشمس بالقدر نفسه الذي نحتاج إليه نحن، وستعتمد على الحياة العضوية.
إن حقبة النوفاسين هي حقبة الشراكة بيننا وبين الذكاء الصناعي.
يفترض الكتاب أن حقبة النوفاسين ربما تكون بداية عملية ستُفضي في النهاية إلى انتشار الذكاء في الكون بأسره.
في عمرٍ يناهز المئة عام، يطرح جايمس لوفلوك أكثر عمل مهم ومُقنع في حياته.