صحوة دبلوماسية.. توقعات ستراتفور للربع الثالث من 2021 في الشرق الأوسط

2021-07-01

أصدر مركز "ستراتفور" الأمريكي نشرة توقعاته بشأن الربع الثالث من عام 2021، وقد جاء الجزء الخاص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا على النحو التالي:

تنامي التعاون الاقتصادي بين الدول السنية مع بقاء التوترات

سيتحول تركيز الدول السنية من التنافس مع بعضها البعض إلى تحسين العلاقات الاقتصادية مع خروجها من جائحة "كورونا"، لكن التوترات ستظل قائمة.

ستحاول تركيا تخفيف التوتر مع منافسين مثل الإمارات والسعودية ومصر من أجل إعادة بناء العلاقات الاقتصادية، ولكن دون تقديم تنازلات بشأن السياسة الخارجية الإقليمية في ليبيا وشرق المتوسط ​​والقرن الأفريقي ودعم جماعة "الإخوان المسلمون".

وستكون الدول العربية منفتحة على الصفقات الاقتصادية لكنها لن تتخلى عن معارضتها لأهداف تركيا الاستراتيجية في المنطقة.

السياسة الخارجية التركية وتقلب السياسات الاقتصادية

سيظل الاقتصاد التركي متقلبًا بالرغم أن خطابات السياسة الخارجية ستكون أقل صداما.

وبالرغم أن الرئيس" رجب طيب أردوغان" سيسعى لتخفيف التوترات في محاولة لتحقيق منافع اقتصادية، فإن تبني "أردوغان" المستمر لسياسة نقدية غير تقليدية سيقوض هذا الجهد.

ويمكن أن تنشأ توترات مع فريق السياسة النقدية إذا خفت الضغوط التضخمية ودفع "أردوغان" باتجاه خفض أسعار الفائدة قبل أن يصبح السوق جاهزًا. وقد يضمن ذلك بقاء الليرة التركية والاقتصاد في حالة من التقلب.

 وعلى الجانب الإيجابي للاقتصاد، ستساعد المبادرات التركية مع الاتحاد الأوروبي ومع القوى الإقليمية (مثل مصر) على تجنب العقوبات الأمريكية والأوروبية، بينما تترك تركيا قادرة على متابعة أهداف سياستها الخارجية، بما في ذلك تعزيز المكاسب في سوريا وليبيا وتوسيع نطاق العمليات ضد حزب العمال الكردستاني في العراق ومواصلة التنقيب البحري عن النفط والغاز في البحر المتوسط.

رئيس إيراني جديد يركز على تخفيف العقوبات

سيركز الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي" بشدة على النمو الاقتصادي في الداخل والتخفيف من العقوبات الدولية.

وسيركز "رئيسي"، الذي يتولى منصبه خلال هذا الربع، على تجاوز السياسات المعتدلة التي تم تبنيها خلال الفترتين الأخيرتين من حكم الرئيس المنتهية ولايته "حسن روحاني".

وسيركز "رئيسي" بشكل كبير على السياسة المحلية مثل إدارة الاقتصاد المثقل بالعقوبات من خلال تنفيذ بعض الإجراءات الاقتصادية الشعبوية في الداخل وبناء علاقات تجارية إقليمية جديدة لتعزيز عائدات التجارة لطهران.

وستشكل توجهاته المحافظة مقاربة إيران للمفاوضات مع الغرب بشأن تخفيف العقوبات. ويعني ذلك أنه بينما يسعى إلى التوصل إلى اتفاق على المدى القريب بشأن النشاط النووي وتخفيف العقوبات، فإنه لن يوافقعلى إجراء مفاوضات بشأن جوانب أخرى من سلوك إيران بما في ذلك الصواريخ ودعم الوكلاء الإقليميين.










شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي