"خلصونا منه".. صحيفة لبنانية تكشف الجهة التي منحت الغطاء لتصفية نزار بنات

2021-06-29

كشفت صحيفة لبنانية، الثلاثاء 29يونيو2021، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، منح الغطاء لتصفية الناشط السياسي نزار بنات.

ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، عن مصادر رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية، طلبت عدم ذكر اسمها، تفاصيل متعلّقة بعملية اغتيال بنات، وما سبقها من خطّة قدمت إلى عباس بخصوصه، وما أعقبها من أوامر بالتخلّص منه.

وأوضحت أنه قبل أيام من عملية الاغتيال، قدم مسؤول جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، ماجد فرج، لعباس، ورقة تقدير موقف حول تراجع مكانة السلطة وتدني التأييد الشعبي لها إلى مستويات تاريخية في استطلاعات الرأي العام.

وأشار فرج إلى عدة عوامل تسبّبت بهذا التراجع، من ضمنها وجود أشخاص دأبوا على مهاجمة السلطة وقادتها وحكومة حركة «فتح» وإثارة القضايا ضدّها، وآخرها قضية صفقة اللقاحات منتهية الصلاحية.

وذَكر من بين أبرز هؤلاء نزار بنات، الموجود في مدينة الخليل، والذي بات محركا رئيساً للرأي العام ضد السلطة في الأراضي الفلسطينية، بحسب الورقة.

ولفت فرج إلى أن نتائج المعركة الأخيرة في قطاع غزة، وما رافقها من تجرّؤ الكثير من الفلسطينيين على السلطة، يشكل تهديدا حقيقيا للأخيرة، ويضعف دورها والدعم الدولي المقدّم لها من عدة جهات أبرزها الاتحاد الأوروبي.

ولفتت إلى أنه بعد يومين، وخلال اجتماع عقده عباس وضم عدداً من كبار قادة السلطة وحركة «فتح»، ذكر "أبو مازن"، بحسب المصادر الرفيعة، الناشط نزار بنات، متسائلا عن سبب عدم إسكاته إلى الآن، ليجيب عليه ماجد فرج بأن بنات "مختفٍ عن الأنظار حاليا، وسنصل إليه قريبا"، ليرد عباس: "خلصونا منه".

وأشارت الصحيفة إلى أنه فهم من كلام عباس، أنه يوفر غطاء لقتل نزار بعد عشرات المحاولات لإسكاته عن طريق الاعتقالات عبر النيابة العامة وتلفيق الاتّهامات له، واتصالات التهديد والوعيد، وصولا إلى إطلاق النار على منزله وغرفة نومه وتكرار اقتحام بيته من قِبل الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية.

وأوضحت أنه بعد الاجتماع، صدرت الأوامر لـ"اللجنة الأمنية المشتركة"، التي تتشكل من قوى أمنية مختلفة أبرزها جهاز المخابرات العامة وجهاز الأمن الوقائي، بالبحث عن بنات لإسكاته بأيّ وسيلة، ليتبين أنه غير موجود في منزله منذ فترة، وأنه يقيم لدى أقاربه في الخليل في منطقة "جيم".

وتابعت، بأنه ليلة تنفيذ الاغتيال، نسقت الأجهزة الأمنية مع الاحتلال للسماح بدخول دورية تابعة للسلطة لاعتقال "مطلوبين" من المنطقة.

ولفتت إلى أنه تم إبلاغ الاحتلال بأن الهدف هو نزار بنات الذي أصبح مثيرا للرأي العام، وعاملا مساعدا على اشتعال الوضع الأمني في الضفة عبر استمرار انتقاده للسلطة ودعوته إلى إدامة المواجهات مع الاحتلال، لتسمح السلطات الإسرائيلية باعتقاله.

وأضافت أن قوة مكونة من 6 جيبات عسكرية تضمّ 25 عنصرا من "اللجنة المشتركة" توجهت إلى المنزل الذي يقيم فيه بنات. وقبل ساعة من فجر الخميس الماضي، حاصرت القوة المنزل، ومن ثم اقتحمته، حيث اعتقلت نزار وضربته بشدة حتى فارق الحياة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي