قمح سوريا .. عام آخر من تراجع الإنتاج والطوابير أمام الأفران

2021-06-26

حملة التفاؤل التي رفعت شعار "عام القمح" في سوريا، ودعوات زراعة "كل متر"، كانت حسابات لم تخرج بيادرها  بنتائج أفضل من السنوات السابقة، وبدأت ملامح واحد من أسوأ المواسم في البلاد.

 حسابات الحقل والبيدر، عبارة تتكرر كثيرا هذا العام عند الحديث عن القمح السوري، فالتقديرات التي كانت تطمح إلى ما يتجاوز مليون طن من القمح، لن تتجاوز في الواقع 400 ألف طن، حسب أكثر التقديرات تفاؤلا.

إنه الجفاف، كما يقول مسؤولون، ومنذ أن بدأ يتضح أن "حسابات البيدر" ستكون أقل بكثير مما كان مخططا، وسبق أن أعلن وزير الزراعة، حسان قطنا، أن الجفاف هذا العام كان شديدا، ولم يمر على سوريا مثله، وأضاف الوزير فيما بدا وكأنه نعي للتوقعات من "عام القمح"، أن معظم المساحات المزروعة بعلا خرجت من الاستثمار.

جاء ذلك بعد حملة كبيرة من التشجيع على زراعة القمح، كان بينها الدعوة إلى زراعة "كل متر في البيت أو الحديقة" أملا بتجاوز الأزمة.

ويضاف الجفاف إلى عوامل أخرى تشهدها البلاد منذ سنوات وتجعلها تعيش حالة من الندرة في توافر القمح، بعدما كانت الصوامع ملأى وتكفي لنحو خمس سنوات على الأقل.

ربع الحاجة

لا يوجد حتى الآن تقدير رسمي لمحصول القمح، خاصة أن عمليات التسويق ما زالت مستمرة، إلا أن الفجوة ستكون كبيرة بين الإنتاج والحاجة، (المقدرة بنحو مليوني طن)، وكذلك بين معطيات العام الحالي مقارنة حتى بالأرقام المتواضعة للعام الذي سبقه، والمقدرة بنحو 700 ألف طن.

ولم يعلق مسؤولون على الرقم الذي أعلنه رئيس اتحاد الفلاحين أحمد صالح، الذي قال قبل أيام لصحيفة البعث إن كميات القمح المستلمة كانت تقدر بنحو 237 ألف طن.

وفي اتصال مع RT أوضح صالح أن ذلك الرقم متغير بشكل يومي، وحول توقعاته لمحصول العام الجاري قال إنه قد يتراوح بين 350 إلى 400 ألف طن، وهو ما يعادل أقل من ربع حاجة البلاد.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي