"الإنسانيات الرقمية": ملامح أفق بحثي

2021-06-21

غلاف كتاب الإنسانيات الرقمية

كان للتحوّلات العميقة التي فرضتها التكنولوجيا أثرها في مجال البحث العلمي؛ حيث أن حقولاً معرفية مثل علم الاجتماع وعلم الاقتصاد، بل حتى الأدب، باتت تجعل من المخترعات الحديثة مكوّنات رئيسية في خطابها.

أنشأ هذا الاهتمام حقل دراسات جديد بات يُعرف بـ"الإنسانيات الرقمية"، وفي الوقت الذي نشهد تنشّطه في ثقافات غربية بالأساس، فإن الأمر لا يبدو كذلك في الثقافة العربية؛ حيث لا يزال هذا الحقل غير متضح المعالم بعد.

ربما نشهد توجها إلى الاهتمام بهذا النوع من الدراسات، وهو ما نستشعره من صدور كتاب جماعي بالعربية بعنوان "الإنسانيات الرقمية" وهو عمل جرى إطلاقه أمس ضمن فعاليات "معرض الوطني للكتاب التونسي".

العمل من منشورات "أفيرويس" وإشراف الباحث التونسي جوهر الجموسي، ضمن مشروع "الواقع والافتراضي" الذي يديره في "مخبر البحث العلمي في الثقافات والتكنولوجيا والمقاربات الفلسفية - فيلاب" في جامعة تونس.

يُذكر أن الكتاب قد صدر بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والإنكليزية، وهو ما يوحي بانفتاح للبحث العلمي العربي على أكثر من مستوى، من ذلك دخول حقول بحثية جديدة، وكذلك وصول منتجات الباحث العربي إلى لغات أخرى.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي