يُقيدونهم بالأغلال ويخضعون لحبس انفرادي.. تقرير: كندا تحتجز اللاجئين في ظروف قاسية

2021-06-18

حقوقيون ينددون بظروف احتجاز اللاجئين في المخيمات (أرشيف)

وكالات - اتهمت منظمتان حقوقيتان كندا بالإساءة لطالبي اللجوء من خلال احتجاز الآلاف منهم كل عام في ظروف "غالباً ما تكون مسيئة"، وأن ذلك يؤدي لأضرار نفسية كبيرة على كثير منهم، حسب ما نشرته وكالة الأناضول الجمعة 18 يونيو/حزيران 2021.

جاء ذلك بحسب تقرير مشترك صدر، الخميس 17 يونيو/حزيران، عن منظمتي "هيومن رايتس ووتش"، و"العفو الدولية" الرائدتين في مجال حقوق الإنسان، واللتين وثقتا مجموعة من التجاوزات التي يتعرض لها طالبو اللجوء في مجموعة من البلدان حول العالم.

تجاوزات بحق اللاجئين في كندا

وثقت المنظمتان في تقريرهما كيف أن الأشخاص المحتجزين بمراكز الهجرة بكندا يتم تقييدهم بالأغلال، واحتجازهم بشكل منتظم دون أي اتصال بالعالم الخارجي.

كما قال التقرير المعنون بـ"احتجاز المهاجرين في كندا وتأثيره على الصحة العقلية"، إن "محتجزي الهجرة مكبلون بالأصفاد والأغلال ويخضعون للحبس الانفرادي، في ظل ظروف قاسية".

فيما أشار إلى أنه "من غير المعروف متى سيتم الإفراج عن المحتجزين بتلك المراكز ، لأن كندا ليس لديها حد لمدد الاحتجاز، وهذا لا شك يؤدي بشكل خاص إلى تفاقم التأثير النفسي على هؤلاء الأشخاص".

يقول التقرير المؤلف من 100 صفحة إنه "يمكن احتجاز الأشخاص لأشهر أو سنوات لأسباب تتعلق بالهجرة، ويبدو أن المعتقلين من المجتمعات الملونة وخاصة السود يحتجزون لفترات أطول غالباً في سجون المقاطعات".

بينما أوضح التقرير أن السلطات الكندية حبست 8825 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 15 و83 عاماً بين أبريل/نيسان 2019 ومارس/آذار 2020.

خلال الفترة نفسها تم وضع 136 طفلاً رهن الاعتقال لتجنب فصلهم عن آبائهم المحتجزين، من بينهم 73 دون السادسة من عمرهم.

نظام احتجاز "تعسفي"

في تصريحات صحفية للتعليق على التقرير، قالت كيتي نيفياباندي، أمين عام منظمة العفو الدولية بكندا، إن "نظام احتجاز المهاجرين التعسفي في البلاد يتناقض بشدة وبشكل صارخ مع التنوع الثري وقيم المساواة والعدالة التي تشتهر بها البلاد".

شددت على أنه "لا ينبغي أن يكون هناك في كندا مكان للعنصرية والقسوة وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأشخاص القادمين إلى هذا البلد بحثاً عن الأمان وحياة أفضل".

بدوره قال سامر مسقطي، المدير المساعد لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في "هيومن رايتس ووتش": "تفتخر كندا باستقبال اللاجئين والوافدين الجدد بأذرع مفتوحة، على الرغم من أنها واحدة من الدول القليلة في شمال العالم التي تقوم بحبس طويل الأمد لأشخاص ينشدون الأمان".

فيما تقول وكالة خدمات الحدود الكندية، على موقعها الإلكتروني، إنه قد يتم احتجاز الأفراد لعدد من الأسباب، بما في ذلك الإدانات الجنائية، وافتقارهم إلى روابط مع المجتمع، وإن كانوا يشكلون خطراً على الجمهور وأمن كندا، بحسب ما نقله التقرير نفسه.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي