خليل زاد: الانسحاب الأميركي الكامل من أفغانستان يجب أن يسبقه اتفاق بين الحكومة وطالبان

2021-06-16

المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد

كابول-وكالات: قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد للجزيرة إن الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من أفغانستان يجب أن يسبقه اتفاق بين الحكومة وطالبان، مؤكدا أنه لا حل عسكريا للصراع الدائر في البلاد.

كما أشار خليل زاد إلى أن قطر تساعد طرفي الأزمة، وعبر عن أمله في أن تتحرك المفاوضات بوتيرة أسرع.

وكانت حركة طالبان أعلنت أنها تعتبر قرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) إبقاء قواته لتأمين مطار كابل الدولي استمرارا لاحتلال أفغانستان، وانتهاكا صريحا لاتفاق الدوحة.

وتعهدت طالبان بألا تستخدم الأراضي الأفغانية ضد الآخرين، وألا تسمح ببقاء أي وجود عسكري لأي دولة مهما كانت، وفق تعبيرها.

وأشارت الحركة إلى أن تأمين المطارات والبعثات الدبلوماسية مسؤولية الأفغان، مشددة على أن أي دولة ترتكب هذا "الخطأ" ستعتبرها الحركة دولة محتلة، وتتحمل تداعيات هذه الخطوة.

انسحاب 50%

من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية إنه تم سحب أكثر من 50% من القوات الأميركية التي كانت متمركزة في أفغانستان.

وأمس، نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في تصريحاته على هامش قمة الحلف صدور قرار صريح بشأن إدارة مطار كابل، لكنه عاد وأشار إلى دور تركي مرتقب في الإشراف الأمني على المطار.

 

وكشفت الولايات المتحدة أنها مستعدة للعودة إلى هذا البلد إذا تعرضت لهجوم.

وقبل أيام، أعلن مسؤول الاستخبارات بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن جيشه لم يغادر أفغانستان بعد، لكنه مستعد فعليا للعودة إلى هذا البلد في حال شن عناصر من تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة هجوما على الولايات المتحدة.

وخلال جلسة استماع للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، قال مايك والتز النائب عن فلوريدا -الذي كان جنديا بالقوات الخاصة- "هناك احتمالات كبيرة بأن نضطر للعودة (إلى أفغانستان)، وأن يعود تنظيم القاعدة في أعقاب تقدم طالبان، وأن يهاجموا الولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن العنف في أفغانستان ما يزال مرتفعا، وإن بلاده ترغب في رؤية تراجع مستواه، في حين أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مناطق جديدة.

وشدد كيربي على أن الحل السياسي الذي يقوده الأفغانيون يمثل أفضل طريقة لإنهاء الحرب في البلاد.

وتدور اشتباكات بين القوات الأفغانية وعناصر طالبان مخلفة قتلى وجرحى. وقتل 5 جنود في أفغانستان، الأربعاء، إثر هجوم شنه مسلحون من حركة طالبان، على موقع عسكري بولاية باميان وسط البلاد.

وقال حاكم باميان سيد أنور رحمتي في تصريح للصحافة، إن مسلحين ينتمون لطالبان شنوا هجوما مسلحا على موقع عسكري في منطقة "كوميرد" في باميان.

وذكر رحمتي أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة آخر، لافتا إلى أن الاشتباكات مع القوات الموجودة بالمنطقة العسكرية أسفرت عن خسائر في صفوف مسلحي طالبان.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي