شبكة الأمة برس الإخبارية الأميركية...شخصية العام 2009 >>> الشخصيةالقيادية والسياسية : مير حسين موسوي .. رجل الظل المنسي الذي عاد ليقود الشعب الإيراني نحو ثورية مخملية غير مسبوقة (ايران)

خاص - شبكة الأمة برس الإخبارية
2009-10-26

""إن شعبنا ليس من مثيري الشغب.. ونستمر في مطالبنا ما دامت مطالب الشعب لم تنفذ


لقد مثل السيد مير حسين موسوي الذي حالة فارقة في تاريخ إيران الحديث لجهة السعي الحثيث نحو عصرنة الدولة وتحديث مؤسساتها بما يتواكب مع متطلبات العصر ودون إصدام مع القريب والبعيد ، كما هو الحال الان في ظل نظام قام بإستعداء العالم أجمع على هذه الدولة الإسلامية الكبرى، وهذا ماكان السيد موسوي قد وعد بتجاوزه بما يحقق مصلحة النظام والشعب الإيراني.
لقد أثبت الإصلاحي موسوي أن سعيه للتغير لن يكون فقط من رأس الدولة بل ومن الشارع أيضا، فقام من فوره وبمجرد ظهور ننتائج الإنتخابات الرئاسية التي أنتابتها شكوك قوية لجهة نزاهتها، بالتوجه الى الشارع الإيراني ليقوده الى أكبر حركة إحتجاج سلمية في تاريخ إيران المعاصر وليقود ثورة مخملية في محاولة لإصلاح الخلل الذ ي شاب عملية الإنتخابات برمتها.

التعهدالذي تعهد به زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي بمواصلة جهوده من أجل إتمام الإصلاحات في الجمهورية الإسلامية رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات ضد الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو (حزيران). لم يكن تعهدا إنتخابيا او نوع من "الإبتزاز" السياسي لخصومه، بل مقولة من زعيم أمة وقائد شعب يسعى الى الخلاص والإنعتاق من فوضوية دولة ولاية الفقيه التي عفى عليها الزمن وتجاوزها التاريخ.
تعهد أطلقه أحد أركان النظام نفسه ولم يطلقه شخص غريب أو مدعي ماليس له، وهنا تكمن قوة موسوي ومشروعيه مطالبه،  مما جعل منه زعيما مكتمل شروط الزعامة انتظره الشعب الإيراني طويلا.

مير حسين موسوي (2 مارس 1942)، سياسي إيراني داعم للثورة الإسلامية في إيران بعد نجاح انتصار الثورة عين وزيراً للخارجية في حكومة محمد علي رجائي في 1981م، وكان رئيسا للوزراء خلال الحرب العراقية الإيرانية (قبل إلغاء المنصب بدستور 1989م) وكرم لنجاحه في إدارة الاقتصاد أثناء الحرب، وهو عضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام.
ابتعد عن السياسية لقرابة العشرين عاماً، عاد بعدها ليرشح نفسه لانتخابات 2009م عن التيار الإصلاحي، وانسحب لصالحه الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وحظي بدعم هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام. طعن في نتائج الانتخابات التي أجريت في يونية 2009م وبدأ بقيادة تظاهرات في الشارع ضد الانتخابات لصالح المرشح محمود أحمدي نجاد، ويدعمه في هذا الاتجاه عدد من آيات الله في قم من أبرزهم آية الله العظمى
موسوي الذي كان قد حل ثانيا في انتخابات الرئاسة ومعتدلون آخرون ، قد قال إن الانتخابات زُورت لضمان إعادة انتخاب

 الرئيس الإيراني المحافظ محمود أحمدي نجاد لفترة رئاسة ثانية. وتنفي السلطات الإيرانية الاتهام.

وأيضا قال موسوي على موقعه على الإنترنت الذي يحمل اسم «كلمة» إن «شعبنا ليس من مثيري الشغب. الإصلاح سيستمر ما دامت مطالب الشعب لم تنفذ». وأضاف وهو يخاطب نظام السيد علي خامئني بخصوص المتظاهرين الذين قامت قوات الباسيج بإعتقالهم على مرأى ومسمع من العلم أجمع : «إبقاء هؤلاء الأشخاص في السجن لا معنى له. يجب أن يطلق سراحهم بأسرع ما يمكن». وتقول وكانت جماعات لحقوق الإنسان قد قالت إنه ألقي القبض على آلاف الأشخاص بعد الانتخابات وأنه لا يزال أكثر من 100 شخص بينهم مسؤولون كبار سابقون في السجن. وحُكم على ثلاثة حتى الآن بالإعدام.

وكانت الانتخابات وما تلاها من اضطرابات قد أغرقت  إيران في أعمق أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وتقول المعارضة إن أكثر من 70 شخصا قُتلوا فيما أخمد الحرس الثوري وميليشيات إسلامية الاحتجاجات التي اندلعت عقب الانتخابات. ويشير مسؤولون إلى أن نصف هذا العدد قُتل بما في ذلك أفراد من قوات الأمن.

 موسوى الذي اطلق عليه لقب حصان الرهان في انتخابات إيران، هو أحد الوجوه السياسية التي سلط عليها الضوء مؤخراً على الساحة الإيرانية كمرشح إصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي تمت في الثاني عشر من يونيو 2009 وذلك تحت شعار الحرية والتغيير.

وموسوي الذي يوصف أحياناً بأنه المرشح الإصلاحي وأحياناً بأنه المعتدل. لكنه يصنف عموماً ضمن التيار الإصلاحي وله ميول اشتراكية فيما يخص القضايا الاقتصاديةهو رئيس الوزراء الإيراني السابق والذي ظل بعيداً عن الساحة السياسية منذ 1989، وهو أخر رئيس وزراء لإيران قبل إلغاء هذا المنصب.

النشأة

ولد مير حسين موسوي لعائلة أذربيجانية في 29 سبتمبر عام 1942 بمنطقة قرب تبريز عاصمة إقليم أذربيجان، ونشأ في طهران، حصل على شهادته في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن من جامعة طهران، كما حصل على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من جامعة الشهيد بهشتي، ويهوى الرسم، ويتحدث الإنجليزية والعربية بطلاقه.

عقب تخرجه عمل موسوى بالتدريس في كلية الهندسة بجامعة طهران، كما عمل كرئيس تحرير الجريدة الرسمية لحزب الجمهورية الإسلامية " جمهوري إسلامي".   

مناصبه 
 
في عام 1980 عين موسوى وزيراً للخارجية، وتولى رئاسة الوزراء في الفترة ما بين 1981 – 1989، ولكن تم إلغاء هذا المنصب في أغسطس 1989 عقب تعديل الدستور الإيراني، وأصبح رئيس البلاد رئيساً للسلطة التنفيذية والرجل الثاني بعد المرشد الأعلى.

وعقب خروجه من رئاسة الوزراء تم تعينه رئيساً لأكاديمية الفنون الإيرانية بموجب قرار من المجلس الأعلى للثورة الثقافية في الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1990، كما عمل كمستشار للرئاسة في الفترة ما بين 1989 – 2005، حيث عمل كمستشار للرئيس اكبر هاشمي رفسنجاني 1989-1997، والرئيس محمد خاتمي 1997-2005، كما أن موسوي عضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو هيئة تحكيمية.

رفض خوض تجربة الانتخابات الرئاسية لعام 1997، والتي فاز فيها خاتمي وخلال هذه الفترة ظهر موسوى كعامل دعم كبير لخاتمي وظهرت الملصقات الدعائية للانتخابات تضم صورة موسوى إلى جانب صورته، كما كان موسوى في عام 2005 أحد الأسماء التي كان متوقعاً وجودها ضمن الأشخاص المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية عن الإصلاحيين.

منافس الرئاسة الذي تحول الى قائد للثورة المخملية

عاد موسوي من جديد بعد فترة ابتعاد عن السياسة ليكون أحد المنافسين على مقعد الرئاسة الإيراني، وعقب انسحاب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي لصالح موسوى، لم يتبقى في المنافسة معه من المرشحين المعلنين سوى مهدي كروبي الرئيس الإصلاحي السابق للبرلمان الذي يقود بالتعاون مع موسوي حملة مناهضو للنظام وللنتائج الإنتخابات التي وصفاها بالمزورة، والت من خلال هذه الحملة دشنا ماعرف في جميع أنحاء العالم بـ"الثورة المخملية".

وكان موسوى قد ذكر عند إعلان ترشيحه رسميا لخوض الإنتخابات، أن الأهداف الرئيسة التي ينوي إنجازها هي تحقيق العدالة الاجتماعية، والمساواة وحرية التعبير، وقطع جذور الفساد، وتطوير ودفع النواحي الاقتصادية في الدولة،كما أكد أن سياسته الخارجية في حالة انتخابه رئيساً ستكون سياسة وفاق، قائلاً أن بلاده تضررت بسبب سياسات المتشددين التي اعتمدت في السنوات الثلاث الأخيرة. 

دعوة للتغير

عقب إعلان ترشيحه للرئاسة وعد موسوى بتغيير صورة إيران كدولة متطرفة، في حال انتخابه، كما أبدى استعداده للحوار مع الولايات لمتحدة الأمريكية، وأكد في الوقت نفسه عن عدم تخلي بلاده عن حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، واستبعد أي تراجع في الجهود النووية لها، مؤكداً أن إيران لا تنتج أسلحة نووية، وان هناك فارق بين امتلاك التكنولوجيا وبناء الأسلحة.

ومما قاله بشأن الحوار مع أمريكا "من الواضح أن اللهجة التي يستخدمها السيد أوباما تختلف كثيرا عن لهجة سلفه السيد بوش، ولم لا نبدأ المفاوضات بعد التغيير الذي طرأ على الموقف الأمريكي؟ ومن المؤكد أننا سنتفاوض مع الولايات المتحدة".

نشاطه السياسي
    
برز دور موسوي على الساحة السياسية عقب الثورة الإسلامية عام 1979 وذلك كمدير للمكتب السياسي لحزب الجمهورية الإسلامية، وهي أكبر حركة تجمع لأنصار الأمام روح الله الخميني، وتولى على الأثر رئاسة الوزراء من 1981 إلى 1989 تاريخ إلغاء هذا المنصب.

خلال عمله كرئيس للوزراء أدار موسوى اقتصاد إيران والذي دمرته الحرب مع العراق أو "حرب الخليج الأولى" عام 1980 والتي استمرت لمدة ثماني سنوات، وقد أبلى موسوي بلاء حسن في إدارة البلاد في هذه الفترة، وذلك في ظل الحرب من جهة، والضغوط والعقوبات والحصار الذي فرضته عليها الدول الغربية من جهة أخرى، وحال دون وقوع أزمة اقتصادية أو سياسية بالدولة.

 

 


 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي