بأنظمة جديدة أكثر تطورا : تطوير مكيفات الهواء محور منافسة شرسة بين المصنعين

2021-06-07

برلين – تنصبّ جهود عمالقة صناعة السيارات حول العالم حاليا على تطوير مكيفات هواء تعمل على منع الجسيمات الضارة من الدخول إلى المقصورة الداخلية وذلك لتعزيز صحة ركاب السيارة، لاسيما في ظل تفشي جائحة كورونا.

وحتى قبل الوباء كان المصنعون بالفعل يقومون بتحديث أنظمة التكييف في المركبات الحديثة بعد أن فرضت التكنولوجيا نفسها بقوة على المطورين من أجل التناغم مع هذا المنحى الجديد الذي بات محور منافسة شرسة بين الشركات.

وعلى سبيل المثال تقدم مرسيدس في سيارتها الكهربائية إي.كيو.أس الفاخرة نوعا جديدا من أنظمة تكييف الهواء، حيث قامت الشركة الألمانية بتركيب ما يسمى بفلتر هيبا (Hepa)، والذي يوفر هواء نقيا كما هو الحال في غرفة عمليات طبية.

ويعمل هذا النظام على تنقية ما يصل إلى 99 في المئة من الجزئيات الضارة بهواء المقصورة الداخلية، وهو ما يظهر فائدته بشكل خاص مع انتشار كوفيد – 19.

وقامت رولز رويس بتجهيز أيقونتها غوست الجديدة بمكيف هواء أوتوماتيكي مزود بفلتر نانو وهو نفس الاتجاه الذي اتبعته بي.أم.دبليو في أيقونتها إكس 7 الفاخرة.

وتعمل هذه التقنية على منع الجسيمات الميكروبية والمواد المسببة للحساسية من دخول السيارة. وفي وضع التدوير يتم تنظيف الجزء الداخلي تقريبا من جميع الجزيئات التي تتجاوز المستوى المعتاد.

ولا يشترط وجود السائق في السيارة من أجل القيام بهذا، فبفضل “الوصول عن بعد” عبر إحدى التطبيقات يمكن أيضا برمجة مكيف الهواء للوصول إلى مثل هذه الوظائف.

وتقدم هوندا نظام فلتر جديدا للمقصورة الداخلية لكل طرازاتها بالكامل، والذي يمكن شراؤه كتجهيز لاحق وتركيبه. وتعتمد الشركة اليابانية على تصميم متعدد الطبقات يقوم بتصفية الغازات البيئية السامة بفاعلية وحبسها وكذلك الجسيمات غير العضوية والبيولوجية والهباء الجوي.

وقد أخذت شركات التعديل الموضوع أيضا على محمل الجد؛ فعلى سبيل المثال تتيح شركة رالفهارتاج الألمانية إمكانية تجهيز مرسيدس الفئة جي بنظام تنقية هواء خاص، بالإضافة إلى طلاء دقيق بزجاج سائل.

وهذا لا يقلل بشكل فعال من التصاق الشوائب فحسب، بل يجعل أيضا الفايروسات والفطريات والجراثيم والملوثات الأخرى غير ضارة من خلال طريقة العمل المضادة للفايروسات والبكتيريا.

وفي يونيو الماضي كشفت تقارير أن شركة صناعة السيارات الأميركية فورد بدأت تجري اختبارات منذ مارس 2020 على نظام تدفئة مبتكر يعمل على قتل الفايروسات داخل المركبة وخاصة كورونا.

ويتمثل النظام الجديد في برنامج ذكي يمكنه رفع درجة حرارة قمرة السيارة إلى قرابة 133 درجة فهرنهايت (قرابة 56 درجة مئوية) بما يكفي لتدمير فايروس كورونا.

ويشير خبير السيارات الألماني هانز جورج مارميت إلى ضرورة الحفاظ على كفاءة مكيف هواء السيارة من خلال إجراء أعمال الصيانة الدورية اللازمة، مؤكدا أن درجة الحرارة المناسبة في المقصورة الداخلية تقي قائد السيارة من الإجهاد الحراري وفقدان التركيز أثناء القيادة، الأمر الذي يعود بالنفع على السلامة.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي