رجل "شيطاني" يرتكب أبشع جريمة قتل في السجون الأمريكية

2021-06-01

أوسونا (31 عاماً)

كشف تقرير أمريكي حديث، ملابسات أبشع جريمة قتل في السجون الأمريكية، نفذها رجل «شيطاني»، في عام 2019، بعدما قطع رأس زميله في الزنزانة، وصنع قلادة من أعضاء جسمه، في غفلة من الحراس، وفق ما نشرت وسائل إعلام أمريكية.

 ووقعت الجريمة المروعة عندما كان يتشارك المدانان بالقتل، خايمي أوسونا، ولويس روميرو الزنزانة في سجن في مدينة كوركوران بولاية مينسوتا الأمريكية، لكن في صباح يوم 9 مارس/ آذار من عام 2019، فوجئ حراس السجن بمقتل أحد النزلاء بشكل مروع، ما تسبب آنذاك في جدل كبير، وتحقيقات ودعوى قضائية ضد هيئة السجون من أهل الضحية.

وبحسب التقارير الصادرة عن مكتب المفتش العام في كاليفورنيا، قام حراس السجن بجولاتهم التفقدية، وأبلغوا أن الرجلين كانا على قيد الحياة، وأظهرت الوثائق أن أوسونا (31 عاماً) قطع رأس زميله في الزنزانة روميرو (44 عاماً) وشرح جسده بسكين، بعد حفلة تعذيب سبقت ذلك.

وأضافت التقارير الأخيرة اكتشافات جديدة في القضة، بعدما قالت إن الجاني أوسونا، هو من «عبدة الشيطان»، وله تاريخ في مهاجمة رفاقه في الزنزانة. كما دان التقرير سلطات السجن، بسبب إجرائها تحقيق رديء، وتأخير الإجراءات التأديبية ضد الحراس.

وبحسب التقرير قام أوسونا بتعذيب وقتل روميرو بشكل ممنهج، موضحاً أن القاتل استخدم شفرة متصلة بمقبض وشوه روميرو، وفقأ إحدى عينيه، وقطع إحدى أصابعه، وخلع جزءاً من أضلاعه، ورئته. وعندما وصل حراس السجن في النهاية إلى الزنزانة، وجدوا أوسونا يرتدي قلادة مصنوعة من أجزاء الضحية.

ولم يوضح التقرير لماذا لم يكتشف الضباط المشهد المروع في وقت مبكر. لكن دعوى قضائية رفعتها عائلة روميرو تقول، إن قضبان الزنازين كانت مغطاة بملاءة بيضاء، ما يشير إلى أن الحراس فشلوا في إجراء فحص شامل للزنزانة.

وعارضت إدارة الإصلاحيات في كاليفورنيا نتائج التقارير، قائلة في بيان، إنها أجرت «تحقيقاً شاملاً وكاملاً منذ البداية».

لكن محامي عائلة روميرو، جاستن ستيرلنج، قال إن التقارير تحدد «حجاب السرية» الذي تقوم به الوزارة، والذي يحجب سوء سلوك الضابط.

وقال ستيرلينج: «فكرة أن موكلي كان عليه أن يرفع دعوى قضائية من أجل الحصول على إجابات للأسئلة الأساسية حول وفاة ابنها، أمر محبط».

وأضاف أن الحراس كان من يفترض أن يفحصوا الزنزانة بين الحين والآخر، وكان ارتكاب الجريمة سيستغرق ساعات.

وتابع: «لو كان الحراس يقومون بالفحوص المطلوبة، لكان روميرو على قيد الحياة».

وبحسب التقارير، قضى الضحية 27 عاماً في السجن، بسبب ارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، عندما كان مراهقاً، وكان يقترب من أهلية الإفراج المشروط. لكن رفيقه «الشيطاني» كان يمضى عقوبة بالسجن مدى الحياة لقتل وتعذيب امرأة في عام 2011، كما أن الجاني تفاخر مراراً أمام وسائل الإعلام بحبه لتعذيب الناس خلال محاكمة سابقة.

وكشفت وسائل إعلام، أن القاتل مصاب ب«انفصام الشخصية غير المحدد»، واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، واضطراب الشخصية الحدية، واضطراب ما بعد الصدمة.

وعلقت الإجراءات الجنائية في القضية حتى يحكم على أوسونا، بأنه مختص بالمثول أمام المحكمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي