الكاتب الأردني جلال برجس يفوز بجائزة "البوكر العربية"

2021-05-26

الكاتب الأردني جلال برجس

فاز الكاتب الأردني جلال برجس بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر العربية» عن روايته «دفاتر الورّاق».

وأعلن الشاعر شوقي بزيع، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، عن اسم الرواية الفائزة والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، خلال فعالية افتراضية ضمن معرض أبوظبي للكتاب.

وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى تمويل ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية.

 وشكر برجس القائمين على الجائزة وأشار إلى أنها فتحت له كل الطرق لتصل كلمته التي عمل دائماً على أن تزرع البهجة في نفوس القرّاء.

وقال شوقي بزيع: «قد تكون الميزة الأهم للعمل الفائز، فضلاً عن لغته العالية وحبكته المحْكمة والمشوقة، هي قدرته الفائقة على تعرية الواقع الكارثي من أقنعته المختلفة؛ حيث يقدم المؤلف أشد البورتريهات قتامة عن عالم التشرد والفقر وفقدان المعنى واقتلاع الأمل من جذوره، بما يحول الحياة إلى أرخبيل من الكوابيس.

ومع ذلك فإن الرواية ليست تبشيراً باليأس؛ بل هي طريقة الكاتب للقول إن الوصول إلى الصخرة العميقة للألم، هو الشرط الإلزامي لاختراع الأحلام، وللنهوض بالأمل فوق أرض أكثر صلابة»

وبدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة: «تلتقي عوالم البؤس والتشرد في دفاتر الورّاق في ثنائية ينشبك فيها التسجيل والتمثيل، تسجيل ما يدور وتمثيل ما كان، فتختلط الأزمنة والأمكنة، إلّا أنّها تبقى تراوح مكانها في عالم تندمج فيه الحقيقة والخيال.

وعلى الرغم من محليّة البؤس والتشرد في الرواية، فإنهما يبقيان لازمة إنسانية ينهل منها الأدب كلما فاض التهميش والتشظي في عوالم الفساد والإقصاء والخواء. دفاتر الورّاق هي حكاية عمّان التي تتجاوز نفسها وزمانها، على يد روائي يبسطها أمام أهلها كما فعل محفوظ مع قاهرته، فيسير القارئ في شوارعها ويصعد جبالها ويلتقي شخوصها ويستذكر ورّاقها ويتألم لحكاياتها ويطل منها على إقليمه وعوالمه».

تدور أحداث «دفاتر الورّاق» في الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتروي الرواية قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذي يفقد كشكَه ويجد نفسه أسيرَ حياة التشرّد.

وبعد إصابته بالفصام، يستدعي إبراهيم أبطالَ الروايات التي كان يحبها ليتخفّى وراء أقنعتهم وهو ينفِّذُ سلسلةً من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره.

الدفاتر هي مجموعة من الدفاتر تتوزع بين إبراهيم وبين شخوص الرواية، وهم متقاطعون مع البطل، وتحكي مضمون هذه الحكاية المؤلمة والمتشظيّة. إنها حكاية المهمشين الذين دائماً ما يُنظر إليهم بإهمال أو لا ينظر لهم أصلاً، حيث يعيشون إلى جانب نمو طبقة متنفذّه فاسدة.

كما تشير الرواية إلى أهمية البيت، رمزاً للوطن وتلامس واقعاً صعباً ليس في الأردن فحسب، بل في المنطقة العربية بشكل عام.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي