مفكر فرنسي يعتبر أن الإسلاموفوبيا أصبحت ظاهرة رسمية حكومية في فرنسا

2021-05-09

محمد بندريس

اعتبر المفكر الفرنسي فرانسوا بورغا، أن الإسلاموفوبيا في فرنسا أصبحت "ظاهرة رسمية حكومية".

جاء ذلك في مداخلة لبورغا بندوة نظمتها جامعة سيدي بن عبد الله (حكومية) بفاس شمالي المغرب، بعنوان "فرنسا والإسلام والعالم العربي.. توترات داخلية وخارجية".

وقال بورغا، وهو مدير الأبحاث في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي في مدينة آكس أون بروفانس، جنوبي فرنسا، إن "الإسلاموفوبيا توجه للدولة أصبح ظاهرة رسمية حكومية منذ انضم الرئيس ماكرون إلى خطاب اليمين المتشدد".

وأضاف أن "تغذية الإسلاموفوبيا في فرنسا جاءت نتيجة قرار الرئيس ماكرون أوائل 2018 توجيه نظره إلى اليمين ثم اليمين المتشدد بعد أن تبين أنه لن يستطيع إعادة انتخابه من الناخبين في الوسط اليسار كما حصل في 2017".

وتابع: "ماكرون يعرف جيدا أن التيار الأكثر شعبية في المشهد السياسي الفرنسي حاليا هو اليمين، لذلك يصطف معهم".

وأوضح أن "علاقة فرنسا مع الإسلام مرت بمرحلتين، أولهما تبدأ من حملة نابليون بونابرت على مصر بعد الثورة الفرنسية وتنتهي أوائل الستينات مع الموجة الثانية للهجرة، وخلال هذه الفترة كان موضوع الإسلام يرتبط بوزارة الشؤون الخارجية".

وأردف: "لكن منذ الستينات انقلب التاريخ وبدأ بعض الفرنسيين يعادون كل ما يخص الإسلام، خاصة بعد أن أصبح المسلمون المهاجرون قادرين على المشاركة في النقاش السياسي المفتوح والمطالبة بحقوقهم".

وفي وقت سابق من هذا العام، قدم تحالف من المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ردًا على حملة القمع العنيفة ضد المسلمين من قبل باريس.

وفي مارس/آذار 2021، قدم تحالف من المنظمات الدولية وجماعات المجتمع المدني شكوى رسمية إلى أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بشأن السياسات العدائية للحكومة الفرنسية تجاه مواطنيها المسلمين.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي