الفنّ الفلسطيني المعاصر.. أسئلة الهوية

2021-05-09

الفن الفلسطيني المعاصر يتمظهر في تعدد الهويات والمرجعيات السياسية والفلسفية

دراسة موسّعة عن الفن الفلسطيني يقترحها كتاب «الفن الفلسطيني المعاصر: الأصول، القومية، الهوية» (صدر حديثاً عن «مؤسسة الدراسات الفلسطينية») للمؤلفين بشير مخول وغوردن هون.

الإصدار الجديد (ترجمة عن الإنكليزية ـــ إعداد وتحرير ومساهمة روان شرف ــ ترجمة إلى العربية عبدالله أبو شرارة) يغوص في تطوّر ممارسات الفنون المعاصرة من جانب نظري ونقدي، بصفتها جزءاً من فهم تشكيل وتمثيل الهوية الوطنية الفلسطينية.

ويعتمد الكتاب على نظريات تشكيل الأمة وعلاقتها بالدولة القومية الحديثة في إطار استعماري وما بعد استعماري، كما يبحث في العلاقة الدقيقة بين الفن والقومية، إذ تؤدي فكرة المنشأ فيها دوراً مهماً وإشكالياً.

ويعتبر الكتاب، الواقع في 279 صفحة، النكبة بمثابة الحدث التأسيسي للتاريخ الفلسطيني الحديث، ووصلة محورية في بناء الهوية الفلسطينية، ويعتبر «الشتات» أساساً لفهم الثقافة الفلسطينية وتمثيلاتها بشكل يتجاوب مع صيغة إدوارد سعيد المتناقضة «تماسك التشتت»، مفكّكاً السرديات المتداولة في تأريخ الفن الفلسطيني التي تبحث عن جذوره في القرن التاسع عشر.

يعتبر أنّ الفن الفلسطيني المعاصر يتمظهر في تعدد الهويات والمرجعيات السياسية والفلسفية وعلاقاتها المركبة تجاه سرديات الهوية وبناء الأمة.

ويربط ما بين هذه الأطروحات النقدية والنماذج التي تنتجها العولمة في عالم الفن، عارضاً قدرة الفنان الفلسطيني على تخطي حدود القومية والتحليق في فضاءات عولمة الفن على الرغم من غياب الدولة.

يُذكر أنّ الكتاب صدر بالإنكليزية عام 2013 بعنوان Origins of Palestinian Art، عن دار «جامعة ليفربول».

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي