كيف نتعامل مع الطفل الصامت لنجعله قادرا على الكلام

متابعات الأمة برس
2021-05-06

 الصمت التام للطفل أمر مخيف

برلين – ليس كل الأطفال كثيري الكلام. ويمكن أن يتسبب الطفل الصامت قليل الكلام في إزعاج شديد لأبويه.

يريد الأب والأم معرفة كيف سارت الأمور في المدرسة أو الحضانة؛ هل حدثت هناك مشكلة؟ ما هي الخبرات التي تعلمها طفلهما؟ ولكن بعض الأطفال ببساطة لا يروون ما حدث!

وتقول نيكولا شميت، وهي صحافية ألمانية وأم لطفلين وكتبت العديد من الكتب الأفضل مبيعا عن تربية الأطفال، “هذا لأنه لم يتم سؤالهم الأسئلة الصحيحة”.

فالسؤال التقليدي “كيف كانت المدرسة اليوم؟” عادة ما يؤدي إلى جواب ممل بـ”لا بأس به”. ويُقابل سؤال “ألا تريد أن تتحدث عنه؟” بعدم اهتمام مماثل وتكون الإجابة “كلا”.

وتقول شميت إنه من الأفضل طرح أسئلة مثل: هل حدث شيء مرح اليوم؟ أو إذا ما كنت ساحرا من كنت تريد أن تجعله يختفي اليوم؟

ولمعرفة أيضا ما الذي سار بشكل مميز يمكن للآباء أن يسألوا الطفل عما يريد أن يفعله مجددا إذا أتيحت له الفرصة.

ونظرا إلى أن الأطفال يعيشون في اللحظة الراهنة وأن يومهم الدراسي يكون قد صار من الماضي بحلول الوقت الذي يسأل الآباء عنه، تقترح شميت طرح أسئلة مرحة لمعرفة ما يدور في ذهن الطفل مثل “لو كانت دميتك هي معلمك ما هو أكثر شيء ستود إخبارها به؟”.

وتؤكد شميت أن هذا النهج فعّال في التعامل مع المراهق أيضا، الذي تسأله بشكل عرضي “هل تعلمت اليوم أي شيء مفيد حقا؟”.

وإذا صادف أن بدأ الابن أو الابنة التحدث بشكل غير متوقع فإن القاعدة الأولى في هذه الحالة تنص على أنه يجب على الآباء “الصمت وعدم المقاطعة”، بحسب شميت التي تقول إنه يجب الإحجام عن إعطاء النصائح بشأن ردود أفعالهم في موقف مماثل.

ولكن الصمت التام ليس مناسبا أيضا؛ فعندما يتحدث الطفل يجب على الأب أو الأم الإيماء بأنهما ينصتان. وهذا يجدي نفعا عند التدخل في الحوار بأصوات حوارية في نهايات الجمل مثل “آه” و”أها” و”اممم”، وهو ما تصفه شميت بـ”الهمهمات الاجتماعية”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي