
أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أقل من أسبوعين لتحقيق معجزة انتخابية.
وكما قال الكاتب الإسرائيلي "بن كاسبيت": "منذ عودته إلى رئاسة الوزراء في عام 2009، لم نقترب من نهاية عهد نتنياهو كما هو الحال اليوم".
وإذا لم يتمكن "نتنياهو" من تشكيل ائتلاف حاكم بحلول 4 مايو/أيار، فمن المرجح أن يطلب الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين" من رئيس حزب يسار الوسط "هناك مستقبل"، "يائير لابيد" تشكيل الحكومة المقبلة.
وإذا وصلنا إلى هذه المرحلة، ونجح "لبيد" في إبرام صفقة مع زعيم حزب "يمينا"، "نفتالي بينيت" للتناوب على رئاسة الحكومة، فمن المحتمل أن تكون اللعبة قد انتهت بالنسبة لرئيس وزراء إسرائيل الأطول خدمة، وكذلك بالنسبة لمحاكمته بتهمة الفساد.
وفي 20 أبريل/نيسان، قال "بينيت" إنه يفضل حكومة يمينية، حتى لو كانت مع "نتنياهو". ولكن في حال فشل "نتنياهو" في محاولته، فإن "بينيت" قال إنه سينضم إلى خيار حكومة "الوحدة"، في إشارة إلى رغبته في إبرام الصفقة مع "لبيد".
وقال "نتنياهو" إن "بينيت يبصق في وجه الديمقراطية" وأن رئيس أركانه السابق "مستعد لاغتيال اليمين".
كما أن زعيم حزب "الأمل الجديد" (وحليف نتنياهو السابق) "جدعون ساعر" ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"،"أفيجدور ليبرمان" (حليف سابق آخر لنتنياهو) ليسا على وشك إنقاذ "نتنياهو"، الذي أدى أسلوبه الاستبدادي إلى نفور العديد من الحلفاء السابقين.
ولا يبدو أن" منصور عباس" من حزب "القائمة العربية الموحدة" مستعدا لإنقاذ "نتنياهو".
ومما يشير إلى أزمة "نتنياهو"، تحالف "عباس" مع "بينيت" و"ساعر" في تصويت إجرائي سمح للكتلة المناهضة لـ"نتنياهو" بالسيطرة على لجنة ترتيب الكنيست.
وقد اضطر "نتنياهو" للسير على خيط رفيع من خلال مناشدة الأصوات العربية مع الحفاظ على أصوات فصيله اليميني المتشدد في نفس الوقت.
ولكن بعد التصويت في البرلمان هذا الأسبوع، يبدو أن هذا الاحتمال بعيد المنال أكثر من أي وقت مضى.
ويبدو أنه لن يكون هناك ائتلافا فائزا بدون أصوات " القائمة العربية المشتركة" ما يعني أن " منصور عباس"، قد يكون له الكلمة الأخيرة بشأن من سيصبح رئيس الوزراء المقبل.
ويدور تساؤل حاليا عما إذا كان "عباس" والأحزاب العربية يمكن أن تتصالح مع "بينيت" واليمين الجديد.
وقال الكاتب "مزال المعلم" إن "لبيد يجهز الجمهور لحكومة من الأيديولوجيات المتناقضة، ستضم اليمينيين المتحمسين الذين يؤمنون بضم المستوطنات إلى جانب أعضاء من أحزاب اليسار المتطرف، وكلها ستعتمد على الفصائل العربية".
وأضاف "المعلم": "يقدم لبيد الفكرة على أنها حكومة وحدة إسرائيلية، لكنها تبدو وكأنها خدعة تسويقية.. لن تكون هناك وحدة حيث سيتم استبعاد كتلة الليكود واليمينيين المتطرفين من اللعبة".