اللقاحات وحدها لن توقف كورونا.. وهذا هو السبب

متابعات الأمة برس
2021-04-15

يأمل الكثير منا أن تكون اللقاحات ضد فيروس "كورونا" طريقنا للخروج من الإغلاق؛ ما سيمكننا من استعادة حياتنا القديمة.

لكن العلماء يقولون إن وخزات إبر التلقيح وحدها لن تكون كافية حاليا، ولا تزال هناك حاجة لاتخاذ إجراءات أخرى.

نموذج الجبن السويسري

المشكلة هي أنه لا يوجد إجراء واحد فعال 100% لمنع انتشار فيروس "كورونا"، وهذا يشمل اللقاحات.

ألقِ نظرة على هذه القطعة من الجبن السويسري بثقوبها المميزة، والمقطعة إلى تسع شرائح (متراصة إلى جانب بعضها). تمثل كل شريحة منها أحد دفاعاتنا ضد الفيروس.

لا شيء من هذه الشرائح (التدابير) مثالي. ففي كل واحدة ثقوب -تمثل عيوب الإجراء- والتي تسمح للفيروس بالمرور.

 ومع ذلك، إذا كانت هناك عدة شرائح، تزداد فرصة إيقاف الفيروس بكل واحدة منها.

دعونا نلقي نظرة على كل شريحة جبن على التوالي.

- تعتبر اللقاحات على نطاق واسع أقوى سلاح في مستودع أسلحتنا المضادة لـ"كورونا"، بعضها فعال بنسبة تزيد على 90%، ويقي من الإصابة بالمرض والوفاة بسببه. لكن لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100% على الإطلاق، وهناك احتمال أن نصاب بالفيروس أو ننقله حتى بعد تلقي التطعيم.

- يمكن للاختبارات المتداولة كشف أشخاص حاملين للفيروس وهم غير مدركين أنهم مصابون به. لكن الاختبارات التشخيصية السريعة (التي تظهر نتائجها خلال دقائق)، والمعروفة باسم "اختبارات التدفق الجانبي" غير كاملة، ويمكن أن تفوت بعض الحالات.

- تتعقب أنظمة تتبع الاتصال الأشخاص الذين خالطوا حالة إيجابية لتنصحهم بالعزل. لكن يجب أن تكون عملية التعقب هذه سريعة، وأن تصل إلى ما بين 80% إلى 100% من المخالطين لتعمل بفعالية.

- تنصح معظم الدول الأشخاص الذين يشتبهون أو يعرفون أنهم مصابون بـ"كورونا" بالبقاء في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين. ويطلب البعض أيضًا من المسافرين الدخول في حجر صحي. لكن بعض الناس لا يتبعون هذه الاجراءات الاحترازية أو لا يستطيعون القيام بذلك.

- يمكن للأقنعة وأغطية الوجه منع انتقال الرزاز الحامل للفيروس عبر السعال والعطس والتحدث. لكن حتى الأقنعة عالية الجودة لا تزال تسمح لبعض الفيروسات بالمرور. يجب أيضا ارتداء الأقنعة بشكل صحيح واستخدامها من قبل عدد كافٍ من الأشخاص لإحداث فرق.

- إن الالتزام بالابتعاد مسافة مترين (مسافة التباعد الاجتماعي) عن شخص ما يقلل من فرصة انتقال الفيروس. لكن لا يزال بإمكاننا التقاطه حتى من أماكن بعيدة. 

- يقلل الهواء النقي من خطر العدوى ويمكن للأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من أشعة الشمس أن تدمر الفيروسات المتبقية على الأسطح. لكن الخطر في الخارج لا ينخفض ​​إلى الصفر.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي