فورة نظام الدفع الهجين تضفي على طرز المستقبل زخما أكبر

2021-04-14

برلين - تمثل السيارات الهجينة حلا وسطا لمعضلة الخوف من مدى السير في السيارات الكهربائية الخالصة والاستهلاك العالي للسيارات التقليدية المعتمدة على محرك احتراق داخلي.

ويشير المختصون إلى أن الفكرة الأساسية في كافة أنظمة الدفع الهجين تعتمد على السماح لمحرك الاحتراق الداخلي بالوصول إلى نقطة التشغيل المثالية والأكثر فاعلية.

وحسب موقف القيادة يعمل محرك البنزين والمحرك الكهربائي بشكل إضافي لشحن البطارية عند الحاجة. ونظرا لإمكانية عمل المحركين في نفس الوقت، فإن نظام الهجين المعتدل يعتبر من أنظمة الهجين المتوازية.

ونسبت وكالة الأنباء الألمانية إلى تورستن إيدر المطور لدى شركة مرسيدس الألمانية قوله إن “السيارات الهجينة تعد بمثابة الجسر الذي يعبر بين العالمين الكهربائي والاحتراق بالوقود، كما يمكنها القيادة بآلية كهربائية خالصة في المدن والاستفادة من محركها بالوقود في المسافات الطويلة”.

ومن خلال الاعتماد على تقنية 48 فولط الناشئة يمكن استخدام أربعة أضعاف الطاقة من نفس التيار مقارنة بتقنية 12 فولط التقليدية.

ويمكن الاعتماد على الطاقة الكهربائية الخالصة في أنظمة الهجين المعتدلة 48 فولط أثناء السير في حركة المرور أو الخروج من صف السيارة للانتظار أو المناورة، ومع ذلك لا يمكن القيام بمهام القيادة الكاملة.

ويقوم محرك الاحتراق الداخلي بشحن البطارية لكي تتمكن السيارة من السير بشكل كهربائي خالص، ويمكن تسمية هذا المبدأ أيضا “تقسيم الكفاءة” لأنه يتضمن خصائص نظام الهجين التسلسلي والمتوازي.

وتعمل السيارات الهجينة التسلسلية، التي لا يعمل فيها المحركان بشكل متواز، ولكن يتم العمل بشكل تسلسلي، وفق نظام يعرف باسم “موسع مدى السير”.

وهذه المسألة تبدو قريبة للواقع، حيث يقول المختصون إنه عادة ما يكون الدفع المباشر عن طريق المحرك الكهربائي فقط.

ويعمل محرك الاحتراق الداخلي، الذي غالبا ما يكون ثلاثي الأسطوانات وبسعة حجمية صغيرة، في الخلفية كوحدة طاقة كهربائية صغيرة، لأن مهمته تتمثل في تشغيل المولد الذي يقوم بإعادة شحن البطارية بمجرد أن تصبح فارغة الشحنة، ولا يتطلب الأمر توصيل السيارة بالمقبس الكهربائي على الفور.

وتقدم السيارة الهجين حلا معقولا لمشكلة عدم انتشار البنية التحتية الخاصة بشحن السيارات الكهربائية، خاصة وأن هناك موديلات تمتاز بمدى سير يبلغ 100 كلم وبسرعة كهربائية قصوى 140 كلم/س.

ويؤكد إيدر أن ما يزيد من الكفاءة في هذه النوعية من السيارات أيضا الاعتماد على تقنيات مثل استرداد طاقة الكبح. ومن ناحية أخرى، يمكن تشغيل محرك الاحتراق في نطاقات السرعة والحمولة المثالية للاستهلاك.

وتتكامل الخصائص المختلفة لنوعي المحركات مع بعضها البعض بشكل مثالي، حيث يعمل المحرك الكهربائي بكفاءة أكبر عند السرعات المنخفضة، بينما يعمل محرك الاحتراق بكفاءة أعلى عند السرعات والأحمال الأعلى.

ولتحقيق أعلى استفادة ممكنة تقوم شركات مثل جيب وبي.أم.دبليو باستخدام بيانات الملاحة لتوجيه التعاون، حيث تقوم أوتوماتيكيا بالتحويل إلى التشغيل الكهربائي عندما تصل إلى داخل المدينة على سبيل المثال.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي