
يُعرف النظام الغذائي المضاد للالتهابات باسم "حمية الدكتور ويل"، وهو طبيب أميركي يُدعى أندرو ويل (1942) ذائع الصيت، وأحد أنصار الطبّ البديل، وصاحب مؤلّفات عدة. الحمية، كما يدلّ اسمها، تساعد في التقليل من علامات الالتهاب عن طريق الغذاء، وتحمي من أمراض عدة، مثل: التهاب المفاصل وأمراض القلب والسرطان...
تشرح اختصاصيّة التغذية والرياضة سالي الزين، في مقابلة مع "سيدتي"، أنّه "في مواجهة الالتهاب، الذي يتمظهر في العدوى ببكتيريا أو فيروس ما أو في المرض أو في تلف الأنسجة، يقوم الجسم بردّ فعل طبيعي قصير المدى، لحماية ذاته". وتضيف الاختصاصيّة أن "الالتهاب قد يكون عرضيّاً يتخلّص الجسم منه بيُسر، أو مزمناً ينتج عن التوتّر الدائم أو المرض الذي يصيب جهاز المناعة". إذن، تتعدّد أنواع الالتهابات التي يعرفها الجسم؛ وبالتالي لا تركّز الحمية المُضادة على فئة مُصابة بنوع محدّد من الالتهاب، بل هي مناسبة لكلّ الالتهابات، مهما كان نوعها، وذلك في إطار الوقاية والعلاج. علماً أن مكوّنات الحمية هي الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة والدهون الصحّية (الـ"أوميغا 3" مثلاً).
مكوّنات الحمية
تشتمل المكوّنات الأساسيّة للحمية المضادة للالتهابات، على: الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة، بالإضافة إلى تلك النباتيّة والدهون الصحيّة. وفي الآتي، لمحة عن هذه الأطعمة:
• الخضروات والفواكه: تعجّ الصنوف الغذائيّة المذكورة بالفيتامينات والمعادن ومُضادات الأكسدة. ويبرز في فئة الخضروات كلّ من: الخضروات الخضراء الداكنة (السبانخ والبروكولي وأوراق الكايل)، بالإضافة إلى الخضروات المليئة بالمغذّيات (الملفوف والبصل والبطاطس الحلوة)، وتلك الغنيّة بالدهون المفيدة (الأفوكادو والزيتون). أمّا في فئة الفواكه، فإنّ الحمية تعتمد على الفراولة والتوت الأزرق والتوت الأسود والكرز والعنب الداكن والتفّاح.
• تقضي الحمية بتناول من حصّتين من الفواكه إلى 5 حصص منها، وكذا الأمر في شأن كمّية الخضروات.
تخفّف الحمية الغذائيّة المضادة للالتهابات من عوارضه، كما هي تقي من الالتهابات في المفاصل والأمعاء وجهاز المناعة، وأمراض القلب والسكّري والسمنة والسرطان...
وتنصح الاختصاصيّة الزين بأن يترافق اتّباع النظام الغذائي المذكور، مع المداومة على الرياضة، والنوم الكافي، وتعاطي المكمّلات الغذائيّة بعد استشارة الطبيب.