نتنياهو والملك عبدالله.. كيف وصل الشقاق بينهما إلى هذا الحد؟

متابعات الأمة برس
2021-04-03

تصاعدت التوترات بين ملك الأردن "عبدالله الثاني" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، في الفترة الأخيرة؛ لتنحدر بالعلاقات بينها إلى أدنى مستوياتها، وفق تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وقال الموقع إن العلاقات الإسرائيلية الأردنية انحدرت إلى مزيد من التدهور، الأسبوع الماضي، بعد أن ألغى "نتنياهو" قرار تزويد الأردن بالمياه على النحو المنصوص عليه في اتفاقية "وادي عربة" للسلام لعام 1994.

ولفت إلى أن قرار "نتنياهو" بوقف نقل المياه هو جزء من الخلاف المتبادل بين إسرائيل والمملكة الهاشمية المستمر منذ مارس/آذار الماضي، في أعقاب إلغاء زيارة ولي العهد الأردني الأمير "الحسين بن عبدالله" إلى القدس في العاشر من الشهر ذاته؛ حيث رد الأردن بعدها بمنع طائرة "نتنياهو" من استخدام الأجواء الأردنية لزيارة الإمارات.

وكان الأمير "الحسين" خطط لزيارة المسجد الأقصى لأداء الصلاة في ليلة الإسراء والمعراج.

 لكن الوفد الملكي عاد عند معبر حدودي تسيطر عليه إسرائيل مع ظهور خلاف حول عدد الحراس الشخصيين المسلحين الذين يسافرون مع الأمير، حسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وتابع موقع "ميدل إيست آي": "كان نتنياهو يتطلع إلى فرصة لالتقاط الصور مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على أمل تعزيز فرصته وسط حملة انتخابية شرسة، على الرغم من أن عمان أعطت نتنياهو تصريحا بالتحليق عبر مجالها الجوي بعد عدة ساعات، لكنه قرر عدم السفر إلى الإمارات".

وأشار إلى وصف وسائل الإعلام الإسرائيلية "نتنياهو" بأنه شوكة في حلق الملك "عبدالله"، وعلى الرغم من أن التوتر الأخير يبدو بين زعيمين في منطقة متوترة، لكنهما يعكسان أيضا نهجين مختلفين للأمن والسياسة في الشرق الأوسط، كما يقول محللون.

ونقل الموقع عن "محمد المومني"، عضو مجلس الشيوخ الأردني والوزير السابق قوله إن أي رئيس وزراء إسرائيلي غير "نتنياهو" سيكون أفضل للأردن.

وأضاف "المومني" أن "نتنياهو" ليس له مصداقية في دوائر صنع القرار في الأردن، وخطوط الاتصال معه قُطعت.

وتابع: "يُنظر إليه (نتنياهو) على أنه انتهازي سيفعل أي شيء للبقاء على قيد الحياة سياسيا، حتى لو تسبب ذلك في أزمة وأضر بالعلاقات الثنائية مع الأردن".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي