أسد عليَّ وفي الحروب (متكتكاً)!
2020-04-08
محمد ناجي أحمد
محمد ناجي أحمد

يبدو أن الألوية العسكرية التي يقودها الإصلاحيون في جبهات القتال دورها المحوري هو القيام بـ(انسحابات تكتيكية) ولأن الدور القتالي كلفته لا تتوفر لدى ألوية قرارها بيد التجمع اليمني للإصلاح، وقرار الإصلاح بين السعودية وقطر -فإن النائب البرلماني شوقي القاضي، ومن مترسه في (جبهة تركيا) يناشد العميد طارق محمد عبد الله صالح أن يقوم بتحرير اليمن من (الحوثيين) واعداً إياه بأنه سيقوم بمناشدة الألوية العسكرية في تعز كي تقوم بدور الإسناد من خلال المناوشة من خلف (الطربال) الفاصل بين وهمين محتربين، فالمحور هناك مشغول بتوجيه ضربات استباقية لـ(الخلايا النائمة) من المفسبكين الصحفيين!

عقود عديدة من تنامي وجود الإخوان المسلمين في الجيش؛ قادة للفرق والمحاور والألوية والكتائب والسرايا والفصائل ومن سيطرتهم على أجهزة الأمن، ومع ذلك مستمرون في تبرير دورهم في (الانسحابات التكتيكية) بقولهم إنهم لم يؤسسوا جيشا بعد فالخمس السنوات لا تكفي لمزيد من كشوفات لجيش وهمي! وكأن دورهم محدد في تخصيب المجال لما يسميه الناطق الرسمي لتجمع الاصلاح عدنان العديني بـ(التجاور السياسي والاجتماعي) كمصطلح مخملي للتجاور الطائفي!

الإصلاح يطالب بالمزيد من السنوات ليؤسس جيشاً، وربما يكون الوقت المطلوب استقطاعه للحصول على منفذ بحري لدويلته الطائفية حينها سيكون جيشه المتخصص بـ(الخلايا النائمة) من المفسبكين جاهزاً لإحكام قبضته على إمارته، ويستطيع أن يفاوض على ميثاق التجاور الطائفي بوجهيه السياسي والاجتماعي!

يطالب حسين العزي في سلطة صنعاء من الناس أن يصبروا عليهم عشر سنوات إضافة إلى الخمس السنوات التي مضت كي يحققوا لهم معيشة رغدا، فتهيئة أرضية التجاور السياسي والاجتماعي ليست سوى استقطاع للوقت من وعلى زمن الحرب!

الغائب في هذه الحرب الطائفية هو المشروع الوطني الاجتماعي الجامع ،ولأنه لا يوجد في المدى المرئي من يحشد الناس خلف وطنية ومشروع اجتماعي يحقق العدالة المؤسسة على المواطنة ووحدة الأرض والإنسان-فإن ما هو متاح في إطار المُعاش ليس سوى تناسل للحرب دون أفق وطني سوى إمكانية لتوافق طائفي يتم التمهيد له تحت عناوين مخملية (التجاور السياسي والتجاور الاجتماعي)!!

 

*كاتب يمني

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس عن رأي موقع الأمة برس



مقالات أخرى للكاتب

  • سدنة الديمغرافيا المناطقية والتجاور الطائفي
  • الثورة اليمنية الأم 26 سبتمبر





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي