![قصة السلام في غزة، قنابل موقوتة تعكس صورة وقف إطلاق النار الهش - ياسر أحمد](/img/grey.gif)
لايزال "القتلة" العميان مصرون على جريمتهم التي عصفت باليمن قصدوا ذلك أم لم يقصدوا ، "القتلة" السُذج الذي أسقطوا النظام دون حساب كاف وواف للعواقب ، الذين رهنوا وطنهم وأنفسهم للغريب وسفاراته فقادهم وقادوا وطنهم الى الخراب ، ذلك أن التبرؤ من الجريمة سيدينهم ، ولذلك يزدادون عنادا في تجميل عماهم الفتنوي ويدافعون عنه ، مع أن الاعتذار عن الخطأ من طبيعة الفرسان الحقيقيون خصوصا فيما يتعلق بالأوطان ، ونحن هنا لانتحدث عن الشباب ، الذين خرجوا للبحث عن مستقبل أفضل، بل نتحدث ونلوم قادة الأحزاب الذين قادتهم ثاراتهم الشخصية ،الى الخروج عن الطور والحكمة والعقلانية ، ظنا منهم بأن القيادة سهلة وممكنة، فاكتشفوا الحقيقية المُرة ،
بأنهم لم يكونوا بحجم المسؤلية لقيادة وطن وخدمة شعب .
ولايؤلمني هنا فعلا إلا إصرار خالد الرويشان على تكرار نفس المعزوفة كل عام التي تسيئ اليه في ذكرى اليوم المشؤوم.
يوم النكبة اليمانية السوداء
يوم الحزن اليماني الكبير
يوم أن اشهر اليمانيون سيوفهم
في وجوه بعضهم البعض
وخرجوا الى ميادين الفتنة يالعماهم
تركبهم شياطين البغي والعصبية
والكبر وهراء الشعارات الكاذبة
وانهالوا فتكا وقتلا وتدميرا وتخريبا
وكأنهم ليسو إخوة
وكأنهم ضباع مسعورة
لاتعرف الرحمة والشفقة والمودة
والأُخوة طريقا الى قلوبهم.
خالد بن عبدالله الرويشان الأخ والصديق والنبيل والفارس الشجاع الذي عرفته عن قرب كأخ يعرف أخاه الشقيق ،
الذي ينبض قلبه الكبير بحب اليمن وبحب شعب اليمن ، والقبيلي العسر الفخور بوطنه وأمته ودينه
والمحب للإنسانية كلها .
الرجّال الوطني
والرجّال المثقف
والرجّال المستنير
والرجّال الرجّال
سليل الثوار الكبار
والجمهوريون الأقحاح
الذي كان يكفيه أن يكون وسطا بين فرقاء قومه ، قبل الولوج الى المذبحة
التي حصدت قرابة النصف مليون بين قتيل وجريح ومفقود،
والذي لم يكن يظن للحظة واحدة بأن الطوفان سيجتاح الجميع، وبأن وطنه سينحدر هذا المنحدر الصعب والمهول.
خالد بن عبدالله الرويشان ،الذي بقي ولايزال في الميدان وحيدا للدفاع عن اليمن الجمهوري ، دون خوف أو رهبة أو تردد،
بعد أن فر الاشباه وتركوا الوطن للعاديات ، تعصف به بعد أن ساقوه بعماهم الى الكارثة،
وهم يظنون يالخيبتهم (أنهم يُحسنون صُنعا)..
ولهذا أنادي : يا خالد بن عبدالله الرويشان
أيها الفارس اليماني الكبير بحجم اليمن ، كان لابد من قول كهذا أوجهه اليك لأنني أحسبك
من (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) ، قف حيث أنت ، فنعم الموقف موقفك ونعم المكان مكانك
من أجل اليمن
وأطفال اليمن
ومستقبل اليمن
وسلام وأمن اليمن
فأنت الوحيد الذي ليس مطلوب منه أن يعتذر ، لعمرك كيف يعتذر فارس في ميدان الذود والبسالة ، عن الوطن وجمهوريته وسيفه في يده لايهتز ، فصمودك في الميدان أكبر اعتذار حتى ولو لم تنطق لألف اعتبار واعتبار ، ونحن كل الشعب نحترمك ونثق بك ونصفح عنك ، رغم هول الجراح وعمق الأحزان والمصاب الكبير والأليم ، لأنك جدير بكل هذا أيها القيل الاصيل والشامخ شموخ جبال اليمن الشاهقة، ولذلك نقول أمام الله والتاريخ ،ليس كرها لأحد أو نكاية به أو انحياز لجهة ونُشهد الله على ذلك ،
بل حبا لليمن
ووفاء لليمن
ونُصرة لليمن
بلادنا وبيتنا الذي لانملك في هذا الكوكب سواه:
لا 11 فبراير ولا 21 سبتمبر
بل 26 سبتمبر و14 أكتوبر ثورة خالدة ونبيلة
ويمن جمهوري عظيم يتسع لجميع أبناءه
أما غير ذلك فعدوان وإمعان فيه وإصرار عليه.
*من صفحة الكاتب على فيسبوك