لن تحميكم الجبال ولن تخفيكم الكهوف فلا عاصم من أمر الله ، اصعدوا معنا الى سفينة اليمن الجمهوري ، فهي سفينة النجاة لليمن كلها ، وتعالوا نغلق معا كتاب الحرب الى الابد ،ونعود إخوة متحابين كما كنا وكما ينبغي أن نكون..
اليك ايها الأخ عبدالملك الحوثي والى جميع أنصار الله الحوثيين أوجه كلامي وندائي ..فهل من مجيب ؟
يمكننا جميعا أن نتجاوز هذه المحنة ونفتح صفحة جديدة
لمستقبل مشرق بإذن الله
في يمن واحد
وشعب واحد
وطريق واحد
وعلم واحد
وجيش واحد
ونشيد واحد
يكفي حربا وخرابا وقتلا وقيامات
هذا ليس مستحيلا ولا جديدا ، فقد قام به الأباء والاجداد من الجمهوريين والملكيين ، بعد أن هداهم الله الى طريق السلام فقبلوا به ، وتجاوزوا محنة الاقتتال بين أبناء البيت الواحد ، ولم يُظلم أحد ، وهذا مايمكننا القيام به اليوم جميعا ، سلام شامل لايستثني أحدا وبضمانات محلية وعربية وإسلامية ودولية.
نحن الجمهوريون كنا وسنبقى بعون الله وتوفيقه حريصون على أهلنا حتى وإن بغوا علينا فيمكننا الصفح وتجاوز الاحقاد ، وفتح صفحة جديدة
من أجل اليمن
وفي سبيل اليمن
وحبا لليمن
يا إخوتنا أنصار الله اعلموا هداكم الله ، أنكم لم تكونوا على حق في تاريخكم كله ، منذ خروجكم على الدولة وحتى اليوم ، إلا مرتان ، الأولى حينما شاركتم في مؤتمر الحوار الوطني ، والثانية حينما نصرتم أهل غزة ، لكن في كلا المرتين كان خطأكم فادحا ، ففي الأولى انقلبتم على مخرجات حوار الموفنبيك وأعلنتم الحرب على الجميع مع أنكم كنتم شركاء في الحوار ، والثانية أنكم على وشك أن تسببوا كارثة كبرى على انفسكم وعلى اليمن ، رغم نبل الغاية والمقصد في نصرة المظلومين في غزة ، لكنكم تناسيتم ظلمكم لأهلكم وشعبكم وأنفسكم ، وقد آن الأوان لتصحيح كل هذه الأخطاء ، وأنتم تعلمون كيف ، فقد حانت لحظة الحقيقة التي لامفر منها ، فأنتم مطلوبون للعالم كله ولن ينجيكم بعون الله إلا اليمن الجمهوري ، الذي خرجتم ضده وحاولتم إسقاطه لكنكم لم تقدروا على ذلك ، وهذا من حسن حظنا جميعا عامة ، ومن حسن حظكم أنتم خاصة لأن هناك من سيحميكم وهو اليمن الجمهوري الذي تناصبونه العداء.
وسأقولها بصراحة ، لقد قرر العالم كله عدم السكوت على المليشيات المسلحة بعد اليوم الخارجة عن الاعراف السياسية والمواثيق الدولية ، وها أنتم ترون ماحدث في غزة وما يحدث اليوم في لبنان، بغض النظر هل العالم هذا على حق أم على باطل في مطالبه ومواقفه ، فهو عالم تقوده المصالح بعدالتها ومظالمها ، وتقوده الاستراتيجيات بكل أنواعها التي نتفق أو نختلف معها ، لكن هذا هو العالم الذي يطالب برؤوسكم اليوم ولن تكونوا معجزين ولاتظنوا ذلك ، فقد ظن كثير من قبلكم وكان ظنهم وكبرهم وعماهم وبالا عليهم وعلى شعوبهم فصاروا اثرا بعد عين و، والحكيم من اتعظ بغيره.
أقول العالم كله شرقه وغربه ، القريب والبعيد ، والعدو والصديق ، المحب والكاره ، متفقون على فتح صفحة جديدة للعالم ، ومن سيقف ضد هذا التوجه سيتم مطاردته ومحاصرته وقصفه ومحوه ، وهذا ليس تهديد ولكنه نصحا صادقا وحقيقيا، أتمنى أن تستمعوا اليه جيدا ، وتكونوا وفقا لقوله تعالى.. ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18).
أيها الحوثيون اسمعوا وعوا يرحمنا ويرحمكم الله
السلام
السلام
السلام
بسم الله الرحمن الرحيم :
( يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ( 31 ) ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين ( 32 ) ) . صدق الله العظم.
هل بلغنا
اللهم فاشهد !!
*أديب وصحفي يمني أمريكي ، ناشر ورئيس تحرير مجلة العربي الأمريكي اليوم ، وموقع الأمة برس الإخباري