عبدالناصر مجلي

الرئيس صالح
الشيخ الزنداني
الشيخ صادق الأحمر
في ذمة الله وهم يقفون أمام محكمته الان ، أما البقية فعليهم الاعتذار من الشعب اليمني لما أقدموا عليه منذ العام 2011 مرورا بـ21 سبتمبر وحتى اليوم من تحركات ومواقف وأراء وفتن وحروب أوصلت اليمن الى ماهي عليه اليوم :
الرئيس عبد ربه منصور هادي
اللواء علي محسن الاحمر
زعيم انصا رالله عبدالملك الحوثي
الشيخ حميد الأحمر
الأخت توكل كرمان
حزب المؤتمر
حزب الاصلاح
الناصريون
البعثيون
الاشتراكيون
وكافة القادة والاحزاب وكل الشخصيات الاعتبارية وكل من كان له صله بما حدث ويحدث لليمن وشعبها ، فاعتذاركم اليوم هو بمثابة خارطة طريق ونجاة لسلام الغد ، ذلك أننا لانشك في وطنيتكم وحبكم لبلادكم لكنكم أخطأتم التقدير ووقعتم في الفتن بقصد أو بدون قصد ، ونتيجة للثمن الباهض الذي دفعه الشعب اليمني من دمه وأمنه وكرامته واستقراه فقد آن لكم الاعتذار ، فلايمكن القبول بصمتكم وكأن شيئا لم يحدث وأنتم تعلمون بأنكم قد صنعتم قيامة مهولة أكلت الاخضر واليابس.
نقولها بكل احترام ومودة ومسؤولية : اعتذروا أمام شعبكم قبل أن تقفوا أمام جبار السموات والارض فيسألكم عن كل قطرة دم أُريقت بسبب إصراركم على الاصطدام في اللحظة التي كان يجب أن تكونوا دعاة سلام، ووقوفكم أمام الله عز وجل مشكلتكم أنتم لامشكلة الشعب الذي أنتم مدينون له بالاعتذار لما سببتموه له من خراب ودمار وقتل ، واعتذاركم يعني بأن كل ماحدث كان خطأ عظيما يجب التكفير عنه بالاعتذار دون تأخر ودون تردد ، فالحال لم يعد يسمح بالتهرب من الكارثة التي صنعتموها للشعب، والاعتذار بداية القبول بالاخر والانفتاح عليه والتحاور معه وقبوله كشريك في الوطن.
اليمن الجمهوري سفينة النجاة لليمن وشعبها يتسع لنا جميعا ، وقد آن أوان أن تخرس البنادق وضباع الحرب ، وأن ترتفع رايات السلام وينطق حكماء اليمن بصوت واحد : السلام هو الحل ، ولاسلام بدون اعتذار ، وإلا سيكون سلاما ملغوما سينفجر في وجه الجميع في أقرب وقت ، ذلك لأن كل واحد منكم سيظن بأنه على حق ، وأنه على الطريق المستقيم ولو كنتم كذلك فعلا لما وصلت اليمن الى هذه الكارثة.
سيقول البعض أنها دعوة ساذجة وعاطفية وسنقول سموها ماشئتم هناك كارثة حدثت على الشعب اليمني والغرماء موجودون وعليهم أن يُحكّموا هذا الشعب ويخرجوا منه ، أما غير ذلك فهم مصرون على غيهم والتاريخ لن يرحم أحد!!

*أديب وصحافي يمني أمريكي