![قصة السلام في غزة، قنابل موقوتة تعكس صورة وقف إطلاق النار الهش - ياسر أحمد](/img/grey.gif)
من شروط التوبة الاعتراف بالذنب ، ومن شروط السلام الاعترف بالخطأ ومحاولة تصحيحه ، وفي الحالة اليمنية لا أحد يريد أن يعترف بأخطائه التي أوصلت اليمن الى ماهي عليه اليوم ، وكل واحد فيهم يظن أنه على حق بينما وللحقيقة ، الباطل أتى من قبله ، وإذا فالسلام القادم سلام ملغوم ، سينفجر في وجوه الجميع في أقرب فرصة قادمة إذا لم يتم تفكيك خطاب الفتنة تفكيكا صحيحا وصادقا وأمينا ، حتى لاتتكرر الأخطاء الكارثية مجددا.
كل من خرج في فتنة الـ11 من فبراير 2011 أو كان جزء منها في السلطة أو في المعارضة آنذاك عليه أن يعتذر ، أما غير ذلك فضحك على الذقون .
رفض البعض للحوثي أو زعم البعض بأنه في المعسكر الجمهوري لايعفيه من الاعتذار للشعب، فالاعتذار موقف شجاع لايقوله إلا الشجعان أما غير ذلك فهو تهريج وإمعان في الكذب على الشعب ، فلا يمكن أن تتسب بموقفك في صنع فتنة وحروب ، وأنت لاتزال تصر على أنك تدافع عن اليمن الجمهوري ، مع انك في حقيقة الأمر أول من غرز سكينه في ظهره ، بموقفك الاناني والاعمى والغير حكيم ، بدلا من أن تقف وسطا بين الناس .. ومن هم الناس؟!
هم أهلك وقومك وشعبك
الذين خذلتهم بعماك!!
* من صفحة الكاتب على فيسبوك