أما زالت إسرائيل تخطط لاحتلال قطاع غزة عسكرياً؟  
2024-01-15
كتابات عبرية
كتابات عبرية

 

بينما تبلغ الحرب ذروتها في قطاع غزة، فإن مسألة “اليوم التالي” تشغل بال الساحة السياسية وتخلق استقطاباً بين الائتلاف والمعارضة وبين عناصر مختلفة داخل الهياكل السياسية. يحرك الاستقطاب النقد تجاه سياسة الحكومة ورئيسها نتنياهو، على أن ليس هناك خطة لليوم التالي عملياً، بل مجرد أقوال عامة في ألا ينبغي للسلطة الفلسطينية قيادة اليوم التالي. فضلاً عن ذلك، لم يجرَ حتى الآن بحث معمق في الحكومة والكابينت. الخميس الماضي، طال أمد بحث الكابينت السياسي الأمني وانتهى في حوالي الساعة 1:00. لكن لم يبحث الوزراء هذه المرة أيضاً في مسألة اليوم التالي لقطاع غزة. وحسب الحاضرين في الجلسة، أشار نتنياهو في بدايتها إلى أن الجلسة ستعنى بمواضيع أخرى.

هناك من يدعي في أوساط منتقدي سياسة الحكومة بأن ليس للحكومة سياسة مرتبة في الموضوع عملياً، وأن نتنياهو نفسه يتملص من الانشغال في المسألة.

عندما يكون هذا هو وجه الأمور، ثمة تخوف من فرض حل غير مريح على إسرائيل. بزعمهم، فإن رفض قبول سلطة فلسطينية متجددة أو مختلفة هو أمر في طالح إسرائيل. بالمقابل، في أوساط بعض أعضاء الائتلاف من يشير إلى عدم وجود اختلاف حقيقي بين السلطة الفلسطينية وحماس.

أحد الأسئلة الصعبة هو الرقابة على عبور البضائع والمنتجات، خصوصاً حين يتجلى فشل أي آلية رقابة سابقة، مع تعاظم قوة حماس.

وعلى حد قول اوري افينتال، رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي في وزارة الدفاع سابقاً: “دون محافل محلية وإقليمية ودولية، تسيطر على المساعدة وتعمل على استقرار غزة، ودون جهد عاجل وتعاون عميق، بما في ذلك هندسي مع مصر لسد مسارات وأنفاق التهريب إلى القطاع من سيناء – سيفرض على إسرائيل دخول القطاع، حتى إقامة حكم عسكري مباشر.

“واضح أن الحكومة الحالية، التي يتصرف رئيسها في الحدود التي يمليها عليه أعضاؤها من اليمين المتطرف، غير قادرة على بلورة أي سيناريو إيجابي في غزة. سياستها التي تعمل على تفكيك السلطة في الضفة، وتعارض إشراكها في الحل في غزة، تؤدي إلى إطالة الحرب بلا نهاية وتحمل إسرائيل وحدها عبء تجريد القطاع من السلاح والقضاء على حماس”.

 

 نتان فيسرمان

 معاريف 14/1/2024



مقالات أخرى للكاتب

  • موافقة حماس على الصفقة.. فخ لنتنياهو وإسفين بين واشنطن وتل أبيب  
  • "قَتلنا وجَوّعنا وطردنا ودمرنا"… ألا يستحق نتنياهو و"دفاعه وأركانه" المثول أمامك يا "لاهاي"؟  
  • ما سبب "الهلع" الذي يتملك نتنياهو وإسرائيل بانتظار "لاهاي"؟






  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي