أنا مواطن يمني حر وشجاع وأحب شعبي وبلادي أرفض الحرب وأدعو الى السلام - عبدالناصر مجلي
2022-01-18
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

دعاة السلام هم من تحتاجهم اليمن ومن تأتمنهم على نفسها للحفاظ عليها ولاخراجها من عثرتها ومن جحيم الحرب المستعرة التي تعصف بها، لأنهم قالوا كلمة الحق التي خاف البعض ان يقولها أو ينطق بها وهي رفض الحرب رفضا مطلقا ودعوا ويدعون الى السلام ، أما دعاة الحرب أو الصامتون
صمتا مريبا فلا ينبغي الثقة فيهم أبدا لأنهم ارتضوا لأنفسهم
ان يكونوا بارودا للفتنة، أو التزموا الصمت طلبا للسلامة وطمعا
في مغنم بعد أن تضع الحرب أوزارها.
من لم يرفض الحرب فهو معها ومؤيد لها.
أكثر من 350 الف قتيل حتى الان وأكثر
ويخاف البعض من رفض الحرب والدعوة الى السلام ؟
اذا لم تخرج المظاهرات في طول وعرض اليمن لرفض الحرب اليوم
فمتى ستخرج ومن سيجبر المتقاتلين على وقف حربهم العمياء؟
قرابة النصف مليون قتيل من نساء وأطفال وجنود
ويصر البعض على تجاهل الامر وكأن المسألة لاتعنيه
وكأن الحرب تحدث في كوكب اخر لانعرفه ولم نسمع به من قبل
الصمت خيانة
والحياد خيانة
والنفاق خيانة.
آن وقت الرفض والخروج الى الشوارع سلميا
في كل مدينة وقرية وشارع في اليمن العظيم
للتنديد بالحرب
للتنديد بالفتنة
وللدفاع عن اليمن
وشعب اليمن
وتاريخ اليمن.
النائحات في كل بيت
والحزن يعوي في كل الطرقات
والمتقاتلون في حربهم المدمرة
لايكادون يجدون من يقول لهم :
ويلكم توقفوا أهلكتم أنفسكم وأهلكم وبلادكم.
كلما قلنا آن وقت السلام أزدادت الحرب أوارا
هجوم وهجوم مضاد
وقصف وقصف أضد
والقتيل واحد
والدم واحد
والوطن المغدور واحد
أين ذهبتم حكمتكم
اين ذهب تراحمكم وتوادكم
أين ذهبت مرؤاتكم
لاتكادون تفقهون قيلا
او تسمعون نصحا.
توقفوا عن الحرب
ومدوا ايديكم الى السلام
فانتم إخوة
وأنتم أهل
وأنتم اقرباء وأنساب
توقفوا إن كنتم تؤمنون بالله حقا!!
رفض الحرب لايعني تخلينا عن اليمن الجمهوري بكافة مخرجاته
من ثورة واستقلال ووحدة وحرية وديموقراطية
نرفض الحرب لأننا جمهوريون حقا وثوار أبناء ثوار
ولأننا نؤمن بأننا شعب واحد
وأن الاختلاف في أي أمر لايعني حمل السلاح وإشعال الحروب.
الوطنيون حقا هم دعاة السلام وليس دعاة الحرب.
وقد آن أوان الرفض بكل مانملك من قوة في أصواتنا
ومواقفنا ومشاعرنا وحبنا لبلادنا وشعبنا
نحن نرفض الحرب لانها بوق للخراب والدمار والأحقاد والموت
وندعو الى السلام لأنه معنى للحب والحياة والأخوة.
لنطلقها هذه الجملة العظيمة في كل مكان نكون فيه
علينا ان نتغلب على خوفنا
يجب أن لاتبقى حبيسة صدورنا حتى لو قلناها أمام أنفسنا فقط
لأننا أن قلناها في الخفاء سيأتي اليوم لنقولها في العلن
دون خوف أو رهبة من أحد .
علينا التدرب على الصدع بهذه الجملة التي تأخرنا في نطقها طويلا :
أنا مواطن يمني حر وشجاع وأحب شعبي وبلادي
وأعلن أمام الله وأمام العالم أجمع
بأنني أرفض الحرب وأدعو الى السلام
لا للحرب
نعم للسلام
نعم للسلام
نعم للسلام !!

 

*أديب وصحافي يمني أمريكي



مقالات أخرى للكاتب

  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم
  • اليمنيون متفقون في أهم القضايا فلماذا يتحاربون إذن ؟





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي