أيها الرئيس السوري بشار الأسد أنت مدين بإعتذار للشعب اليمني ومن ورائك سوريا كلها
2021-12-12
عبدالناصر مجلي
عبدالناصر مجلي

السافل والحقير الذي مد يده على شاب صغير ، لم يتعدى السابعة عشرة من عمره في منتخب الناشئين اليمني، شخص غير جدير بالاحترام وهو انسان جبان ووضيع ، وساقط لايستحق حتى البصق في وجهه ، وقد أجرم في حق بلاده وشعبه بقيامه بتلك الفعلة النكراء ، ومع احترامنا للمدرب السوري المحترم الذي بادر الى الاعتذار بشكل شخصي من النجم اليمني الصغير، ومع احترامنا للاتحاد السوري في سوريا الشقيقة ، الذي بادر الى ايقاف هذا العلج وتحويله الى التحقيق، إلا أن الأمر لايجب ان يقف هنا ، بل يجب أن يقدم الرئيس السوري بشار الاسد شخصيا، والشعب السوري من وراءه الاعتذار للنجم اليمني وللمنتخب اليمني وللشعب اليمني بأكمله ، ذلك بأن السفيه مدرب الحراس لم يكن في مهمة خاصة تمثله شخصيا، بل كان في مهمة وطنية كبرى لتمثيل شعب شقيق ونبيل وأصيل نكن له المحبة والتقدير ، وكنا ولازالنا نحن اليمانيون وهذا واجبنا وليس منُ منا ، نتقاسم اللقمة مع اشقاءنا السوريين وهم بالالاف في اليمن ، وكنا ولازلنا من أوائل من وقف الى جوار الشعب السوري في محنته، كما تقتضيه اخلاقنا وديننا ومرؤتنا ، رغم ظروف بلادنا الكارثية التي يعرفها القاصي والداني.
وكذلك يجب تقديم ذلك الرخيص قدرا ومكانة، الى المحاكمة في سوريا بتهمة خياىة الأمانة الوطنية ،لأن المشاركة كانت لتشريف سوريا وليس لإهانتها، وهو قد خان الأمانة بكل خسة ووضاعة ، ولو أنه يعلم هذا الساقط عقوبة الصفع عندنا في اليمن، لم تجرأ حتى على التفكير في رفع يده شلت يمينه، ليصفع فتى صغيرا في سن أصغر أبناءه.
أنا هنا لا أتحدث كمثقف أو صحافي يمني بل كقبيلي يمني، يعلم معنى الأعراف وأصولها وهنا أصدر حكما قبليا كما متعارف عند جميع القبائل اليمنية وحتى العربية ومنها السورية وهو كالتالي:
- يقدم الرئيس بشار الاسد بصفته رئيسا لسوريا وكبير قومه اعتذاره للشعب اليمني كافة نيابة عن سوريا وشعبها لما بدر من أحد اعضاء منتخبهم الوطني الذي كان في مهمة وطنية لتمثيل سوريا وشعبها ولم يكن في مهمة شخصية، وللشعب اليمني القبول أو الرفض ، وعند القبول يجب النظر في قضية معاقبة مدرب الحراس العقوبة التي يستحقها وفقا للأعراف القبيلية اليمنية أو العفو عنه ، وعند رفض الاعتذار يجب القصاص منه بالصفع وأمام العالم كما فعل فعلته وهو من الصاغرين.( شخصيا أطالب بصفعه وليس بالعفو عنه لأنه لايستحقه).
أما غير ذلك ومع خالص التقدير والاحترام للمدرب ، وللاتحاد السوري الموقر ولكل سوري شريف ،اعتذر واستنكر هذا الفعلة ،فنقول سامحونا اعتذاركم غير مقبول ، وأضيف بالقول بأنه لولا تدخل الجهاز الاداري للمنتخب اليمني لاحتواء الموقف أحتراما لليمن وللدولة المضيفة وللاعراف والاخلاق الرفيعة التي يتحلى بها كل فارس يماني، لكان لأسود اليمن رأي وقول وفعل في الملعب وفي نفس الوقت واللحظة لم يكن ليسر أحد، لأننا نعلم
بأن شبل من أشبال اليمن العظيم بألف كلب مما يعدون .
أما أنت أيها اليماني الحر الشجاع أينما كنت
فلا تسمح لأحد بالانتقاص من قدرك
أو من قيمتك أو من مقامك أبدا
أو أن يتم الاعتداء عليك بلا ذنب جنيت
ولاتعتدي على أحد لان الله لايحب المعتدين
ومن تسول له نفسه بمد يده عليك
فعليك أن تقطعها وترميها للكلاب
وتجعله يندم ندما عظيما على الاستخفاف بك
وسنقولها بأعلى صوت وليسمع العالم كله:
أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا
فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا.



مقالات أخرى للكاتب

  • لقد انتصرت غزة ايها الجبناء
  • لو كنت مكان عبدالملك الحوثي - عبدالناصر مجلي
  • رغم حبهم للحرب إلا أن السلام سينتصر رغم أنوفهم





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي