لا أمريكا أمنا ولا الصين خالتنا !
2021-07-11
عبدالوهاب جباري
عبدالوهاب جباري

على قدر نجاح الصين في محاصرة وباء كورونا بغية الإجهاز عليه خلال عام ؛ يأتي على وجه الصين تجميلا أكثر ..
وانتشرت عالميا حملة علاقات عامة دولية ومجانية لها ..
سحرت الكرة الأرضية بها ، حتى اللحظة ؟
لدرجة الهرولة لمباركة قدوم الصين إمبراطورية كونية جديدة
لتحل مكان أمنا أمريكا ( ؟! )..
وهنا لايفوتني التنبيه _ كعربي ، مسلم _ التحذير ؟
من فرط الإستبشار بحلول الصين محل أمنا أمريكا والإجتهاد في التشاؤم والشماتة منها ..
إذ لابد لنا من تحفظ .. بين .. وقوي جدا
وقياس المسائل بالعقل قبل العاطفة ورغبة الثأر من أمنا أمريكا لمجرد الثأر أو إشفاء الغليل فقط لاغير ؟
فليس بالضرورة أمام كل من يهز عصاه قبالتنا ؛ ألا نرى سحره علينا ؟
إيران :
فرحنا بثورتها وجربناها وأصبحت اللقيه سود اليوم ؟
وتركيا :
قلنا فيها قصائد وغزل وأشعار مادحة ، بليغه ، ونعاني منها الآن ..
بدءا من مراهقتها في سوريا وليبيا ، وغيرهما لايزال مستورا ..؟
الصين أم أمريكا ؟
لاخلاف أن أمنا أمريكا بشعه جدا وقوا إستعماريا بغيضا ..
والصين لو تصدرت المشهد العالمي لن تكون جمعية خيريا !؟
الصين :
المارد ، العملاق ، التنين الأصفر / الأحمر ..
كي نسلم من أذاه علينا أن ندعه يغط في نومه العميق ، الثقيل ..لا نزعجه ، فيستيقظ ..؟
ليأكلنا بشهية ؟
ويحلي بعدئذ بالثعابين والكلاب والضفادع ، و أخيرا .. الخفافيش ؟
وندعوا الرحمن :
أن يظل كما هو
خليط من الشيوعية والرأسمالية
وتتحكم فيه دولة مركزية قوية ، لاترحم ..
خير لنا ليس العرب / المسلمين وحسب بل كل سكان الكرة الأرضية ..
فلا تستيقظ الصين أكثر مما ينبغي ..
ولا تنهار ( ؟! ) ..
فلابد من دوزنة الشأن الصيني لمصلحة إستقرار العالم ..
فإنهيار دولة الصين ليس كارثة على الجميع
بل تسونامي لن يتوقف عند حد ، أو مستوى شرير معين ..
فلو يهتز نظامها وينفرط عقد المسبحة فيها
وتتحول لدولة فاشلة أو شبه فاشلة كالصومال كما كانت محل التشبيه العالمي وصارت اليمن هي المشبه به في الفشل قبل الصومال للأسف الشديد..؟
أقول لكم بعد جردة حساب سريعة / النتيجة :
_تعداد سكان الصين يزيد ( الآن ) على مليار و400 مليون نسمة ..
_الجيش الصيني بر وبحر وجو وهو الأكبر في العالم يربو على 2مليون و700 ألف عسكري متدرب كأحسن مايكون ..
_عدد أعضاء الحزب الشيوعي في 2017م أكثر من 89 مليون عضو محترف ومتعصب جدآ..
فتخيلوا لو أنهارت الدولة الصينية العتيقة ، المخيفة ؛
ونط التنين من فوق سوره العظيم الى خارجه دفعة واحدة ..
وزحفوا على العالم شرقا وغربا وشمالا ، جنوبا.. و دون مبالاة ؛
فكم تقدر ، تخمن ؟
كم منهم سيصل لليمن من الصين ..
كدفعة أولى من اللاجئين / المستوطنين ، المستعمرين الجدد :
( 50 مليون صيني وصينية ) مثلا ..ياحلاوه ..
وغيرنا سيكابد عربا وعجما ..
وليس بلدنا اليمن فقط ، لاغير ..
ولأن أمريكا في الأساس وحشه فالصين ستكون أوحش ؛
بل هي الوحش بعينه ؟
وسنترحم على معاوية..
إذ سيكون يزيد ( ... ) من معاوية..
لامؤآخدة..
ويسقط يسقط حكم الصين .

 

*سيناريست / يمني / هولندا.
*هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن الأمة برس

 

 



مقالات أخرى للكاتب

  • الدوشـــــــــــــــــــان
  • دردشه رمضانيه مبكرة
  • حكاوى بطعم سلتة الحلبة الصنعانية !





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي