نتنياهو.. بين البحث تحت الطاولة ولجوئه إلى "الطوفان"
2021-04-22
كتابات عبرية
كتابات عبرية

عمل رئيس الوزراء نتنياهو على تفكيك حكومة الطرف الآخر أكثر مما يعمل على تشكيل حكومة. بعد يومين من تلقي التكليف، أوضج بتسلئيل سموتريتش أنه لن يوافق بأي حال على الجلوس في ائتلاف يستند إلى دعم “راعم”. وكانت هذه هي اللحظة التي فهم فيها نتنياهو بأنه علق في طريق مسدود ولن يكون ممكناً الخروج منه.

بعد بضع محاولات أخرى لإقناع سموتريتش من جهة، ودعوة ساعر للعودة إلى الليكود من جهة أخرى، ولاصطياد بضعة فارين من أحزاب مختلفة على الطريق، انتقل جهاد نتنياهو كي يضمن بأن لا يكون بعده إلا الطوفان – إما هو أو انتخابات. ولا توجد إمكانية أخرى.

الاثنين، حين خسر اللجنة التنظيمية في الكنيست، رأى أن السيناريو الأسوأ تجسد أمام ناظريه. فمثلما قامت كل القوى المعنية بالإطاحة به كي تحرمه من قوته البرلمانية، فبإمكانهم أيضاً أن يتحدوا معاً كي يحرموه من رئاسة الوزراء بعد أسبوعين. وقد فعلوا هذا حتى بدون بينيت، الذي انضم هو (نتنياهو) إليه في اللحظة الأخيرة. إذا انضم “يمينا” إلى الـ 61 نائباً الذين اتحدوا معاً يوم الاثنين، سيزداد معسكر التغيير أو الكراهية في الكنيست الحالية إلى 68 نائباً. وهي قوة يحظر تجاهلها.

إن هدف الهجوم الذي تم اختياره هو نفتالي بينيت، الذي يعتبره نتنياهو هدفاً استراتيجاً. وذلك لأنه إذا كان هناك حزب كفيل بأن يحلل “حرام” حكومة اليمين – اليسار – العرب البديلة، فسيكون حتماً “يمينا”.

إن نداء نتنياهو العلني وتوجيه الاتهامات، سيكون تجاه بينيت، ولكن الأعمال الهادئة ونقل الرسائل من تحت السطح يجري مع آييلت شكيد وأبير كارا. يقول الليكود إن نتنياهو بحاجة إلى “اورلي ليفي: التالية. والاثنان يقولان إنهما لن يجلسا بأي حال في حكومة تمتد من يئير لبيد ونيتسان هوروفيتس وابتسام مراعنة وحتى القائمة المشتركة. كل الأعمال، والتصريحات العلنية والمبادرات – مثل الانتخاب المباشر، تقصد هذا الهدف. وحتى “راعم” لم تعد حاجة إليه، مثلما قال هذا الأسبوع. فليس هو الذي سيكون من يؤهلهم للطرف الآخر. على فرض أنه لم يفت الأوان بعد لذلك.

 

بقلم: ماتي توخفيلد

إسرائيل اليوم 22/4/2021



مقالات أخرى للكاتب

  • هل كان "منع الفيتو الأمريكي" متفقاً عليه مع تل أبيب؟  
  • الأمن الإسرائيلي متوجساً من "لاهاي": ما مصير علاقاتنا مع الولايات المتحدة؟  
  • “الجزيرة” تنشر “فيلم رعب”.. والمتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: كانوا في ساحة شهدت قتالاً من قبل!





  • كاريكاتير

    إستطلاعات الرأي