
أعلنت قطر فرض المزيد من القيود والضوابط على التجمعات والأنشطة، بعد تسجيل ارتفاع في الإصابات بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا، في خطة وضعتها الحكومة لتطويق الجائحة.
وبعد أسابيع من تراجع الحالات الخطيرة، سجلت الدوحة عدوة تدريجية للإصابات بالسلالة المتحورة من الفيروس، مما جعل السلطات تعلن حالة طوارئ وتمضي نحو تنفيذ خطة عاجلة لتطويق “كوفيد”، توازياً مع تسريع وتيرة تطعيم فئات المجتمع، حتى القضاء على الجائحة نهائياً.
وأعلن الدكتور عبداللطيف الخال رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كوفيد-19، ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، عن اكتشاف إصابات بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا قادمة من جنوب أفريقيا.
وقال خلال مؤتمر صحافي لوزارة الصحة القطرية، إنه تم خلال الأيام الأخيرة تسجيل عدد من حالات الإصابة بالسلالة المكتشفة في جنوب أفريقيا بين المسافرين العائدين من الخارج، مضيفاً: “نأمل أن تساعد القيود الاحترازية الجديدة على الحد من دخول سلالة كوفيد 19 القادمة من جنوب أفريقيا إلى البلاد وتجنب انتشارها في المجتمع”.
وكشف أنه رغم الجهود التي بذلت لمنع دخول السلالات الجديدة للدولة، إلا أن الدوحة شأن العديد من عواصم المنطقة ومختلف دول العالم تشهد الآن ازدياداً في حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس المكتشف في المملكة المتحدة والذي يعتبر الأشد عدوى من الفيروسات الدارجة.
وأضاف: “ساهم انتشار السلالة الجديدة بشكل كبير في الزيادة الأخيرة التي شهدناها في حالات الإصابة”، موضحاً أن السلالة الجديدة لا تسبب أعراضاً مختلفة إلا أنها أكثر قابليلة بكثير للانتقال بين الأفراد مقارنة بالسلالة الحالية.
وأشار إلى أن بعض الأدلة تشير إلى أن السلالة القادمة من المملكة المتحدة يمكنها أن تتسبب في حالات مرضية أكثر حدة ويكون المصاب أكثر عرضة لأن تستدعي حالته دخول المستشفى وقد تكون نسبة الوفاة بسبب المضاعفات من هذه السلالة أكبر من السلالات السابقة.
وقال إنه على الرغم من تسارع وتيرة برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا، إلا أننا لا زلنا نحتاج المزيد من الوقت حتى يتم تطعيم جميع الأفراد في المجتمع ممن هم فوق الـ16 عاماً.
وأعلن أنه تم إعطاء أكثر من 650 ألف جرعة من اللقاح ويتلقى ما يقارب 20 ألف شخص اللقاح يومياً، مضيفاً: “ومن الجدير بالذكر أن لقاح فايزر وموديرنا فعالين ضد السلالات الجديدة لفيروس كورونا ولكن الأمر سيستغرق عدة أشهر حتى يتم تحصين معظم أفراد المجتمع وحتى ذلك الوقت سوف يستمر الفيروس في الانتشار لذلك توجب الاستمرار في تطبيق كافة التدابير الوقائية”.