البهارات ضرورية لإضفاء نكهات خاصة ولذيذة مع الطبخ، منها البابريكا من التوابل الأكثر استخداماً، وهي عبارة عن بودرة مصنوعة من نبات الفلفل، وتنقسم أنواع بهار البابريكا إلى ثلاثة: البابريكا الحلوة والمدخنة والحارّة. كما أنّه يوجد ثلاثة ألوان للبابريكا: الأحمر والبرتقاليّ والأصفر، إليك فوائد البابريكا على صحة الإنسان:
1- العناصر الغذائيّة للبابريكا: تحتوي ملعقة كبيرة من بهار البابريكا (6.8 غرامات) على ما يلي:
– 19 سعرة حراريّة
– أقل من 1 غرام من الدهون
– 4 غرامات من الكربوهيدرات
– 2 غرامان من الألياف
– الفيتامين “ب6”: 9% من القيمة اليوميّة
– الحديد: 8% من القيمة اليوميّة
ويُعتبر هذا النوع من البهار غنيّ بمضادات الأكسدة، فهي تساعد في محاربة الجذور الحرّة الموجودة في الجسد، التي قد تؤدي إلى تلف الخلايا ومشاكل صحيّة أخرى كأمراض مزمنة أو قلبيّة أو مسرطنة.
2- تحسّن صحة العينين والنظر: تحتوي البابريكا على مواد غذائيّة عدّة تعزز صحة العينين والنظر، من بينها الفيتامين E وبيتا كاروتين واللوتين والزيازانثين (Zeaxanthin). وفي هذا السياق، وجدت دراسة علميّة أنّ الحمية الغنيّة بهذه المواد الغذائيّة تساهم في تخفيف من مخاطر الإصابة بمرض “التنكس البقعي المرتبط بالعمر” (Age-related Macular Degeneration) ومرض “إعتام عدسة العين” (Cataracts). وشملت هذه الدراسة أكثر من 1800 امرأة، حيث تبيّن أن مجموعة من النساء اللواتي يتبعن حمية غنيّة باللوتين والزيازانثين هنّ أقل عرضةً للإصابة بـ”إعتام عدسة العين” بنسبة 32% مقارنةً بالمجموعة التي لا تتبع هذه الحمية.
3- تخفّف من الالتهابات: تتميز بعض أنواع البابريكا، تحديدًا البابريكا الحارّة، بمركب الكابسيسين (capsaicin) الذي يلتصق بالمستقبلات (receptors) الموجودة على الخلايا العصبيّة، مما يساعد في الحدّ من الالتهابات وتخفيف الألم.
4- تساعد في الحفاظ على معدل الكولسترول الطبيعيّ: تعُد البابريكا من بين البهارات التي تحتوي على مركّب “الكابسنثين” (capsanthin)، من عائلة الكاروتينات (carotenoids)، فهو قد يرفع من مستوى الكولسترول الجيد (HDL)، مما يخففّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، تسمح الكاروتينات الموجودة في البابريكا بخفض مستوى الكوليسترول الضارّ (LDL).
5- تمتلك خصائص مضادّة للسرطان: أثبتت الأبحاث أنّ الكاروتينات التي تحتوي عليها البابريكا، كالبيتا كاروتين واللوتين والزيازانثين، تساعد في محاربة الإجهاد التأكسديّ (Oxidative stress) الذي يُعدّ من بين العوامل المسببة للإصابة ببعض أنواع السرطان. وفي دراسة شملت حوالى 2000 امرأة، تبيّن أن النساء اللواتي لديهن مستويات عالية من البيتا كاروتين واللوتين والزيازانثين في الدم هنّ أقل عرضةً لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة تراوح بين 25 و35%. وبالإضافة إلى ذلك، قد يوقف مركب الكابسيسين الموجود في البابريكا نموّ الخلايا السرطانيّة، لأنّه يؤثر على عملية تعبير بعض الجينات.