
الخرطوم-وكالات: اتهمت الخرطوم أديس أبابا بتسليح إحدى الحركات المسلحة المتمردة لاحتلال مدينة واقعة جنوب شرقي السودان على الحدود الإثيوبية.
وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، إن "الحكومة الإثيوبية قدمت دعماً لوجستياً لقوات جوزيف توكا بالنيل الأزرق عبارة عن أسلحة وذخائر ومعدات قتال".
وأضافت أن الدعم الإثيوبي وصل إلى منطقة يابوس بولاية النيل الأزرق في 27 فبراير/شباط الماضي، وتسلمه القائد جوزيف توكا، وبعض قادة قواته.
وبحسب الوكالة "تهدف الحكومة الإثيوبية لاستخدام القائد جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك بإسناد مدفعي أثيوبي وذلك بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية".
يشار إلى أن جوزيف توكا هو قائد قوات الحركة الشعبية-قطاع الشمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، التي تقاتل الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ نحو 10 سنوات، ولم تنضم إلى اتفاق السلام الذي وُقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بجوبا عاصمة جنوب السودان بين الحكومة والحركات السودانية المسلحة.
ويخوض السودان وإثيوبيا نزاعا مسلحا على الحدود الشرقية للأولى تصاعد مؤخرا موقعا قتلى ومصابين من الجانبين.
وبدأ الجيش السوداني منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020، يعيد انتشاره في مناطق الفشقة الكبرى والفشقة الصغرى، وقال لاحقًا إنه استرد 90% من المساحات التي كانت تحتلها قوات وميليشيات إثيوبية طوال 26 عامًا.
وكانت الخارجية السودانية قالت إن نشر القوات المسلحة للبلاد في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا هو قرار نهائي لا رجعة فيه.