انتهاء ترميم مقتنيات توت عنخ آمون في القاهرة

تصدرت مقتنيات الفرعون الذهبي، قاعة الملك توت عنخ آمون، في المتحف المصري الكبير، بعد الانتهاء من خضوعها لعملية ترميم شاملة داخل مركز متخصص بالمتحف المقرر افتتاحه قريباً.

وتبلغ مساحة قاعة توت عنخ آمون نحو سبعة آلاف متر، تضم أبرز مقتنياته الخاصة، التي سوف يتم عرضها لأول مرة في التاريخ بشكل كامل، ومن بينها مجموعة المجوهرات الخاصة بالفرعون الذهبي، التي عثر عليها البريطاني هوارد كارتر في مقبرته بالأقصر، مطلع القرن الماضي، أثناء قيامه بعمليات حفر عند مدخل النفق المؤدي إلى قبر رمسيس السادس في وادي الملوك.

وتضم قاعة الملك توت كل متعلقاته الشخصية، التي كان يستعملها في حياته، منذ كان طفلاً، ومن بينها لعب تتحرك أجزاؤها، إلى جانب لعبة الضاما وعصي الصيد المقوسة المعروفة باسم البوميرانج، وأدوات الكتابة من أقلام وألواح وألوان، فضلاً عن الملابس والإكسسوارات والحُليّ، التي كان يستعملها في الحياة اليومية، والتي عثر عليها في مقبرته؛ لاستخدامها في رحلته للعالم الآخر.

ومن المقرر أن ينضم إلى قائمة المعروضات، كرسي العرش، والعجلة الحربية التي كانت تجرها الخيول، وأدوات القتال التي استخدمها الفرعون الأشهر، من سيوف وخناجر وأقواس وحراب، إلى جانب التابوت الذهبي للملك، الذي يزن أكثر من 110 كيلوجرامات، وقناعه الذهبي المرصّع بالأحجار شبه الكريمة، والذي يبلغ وزنه أحد عشر كيلوجراماً، وكان يغطي وجه المومياء الخاصة به التي عثر عليها في مقبرته. كما يوجد تابوتان آخران من الخشب المغطى بالذهب، وهناك 314 تمثالاً من التماثيل المسماة المجيبة (الشوابتي)، والتي كانت توضع في المقبرة؛ لكي تقوم بالعمل بدلاً من الملك في العالم الآخر.