تغنى الكثير من الشعراء على مر العصور بالحب، وما زالوا، وبشكل عام، هناك الكثير من العلوم تظهر أن الحب وكل الأمور التي تأتي معه أفضل لصحتك من أن تكون بمفردك، فكل ما يحتاج إليه الإنسان للشفاء من مشاكل صحية كثيرة هو الحب.
لذا، سنتعرف عن الفوائد الصحية للحب بحسب صحيفة التلغراف البريطانية، حيث يقول د. نيلز إيك عالم النفس والمؤسس المشارك لمنصة Remente للرفاهية العقلية والتطوير الذاتي: «يتمتع الحب بالقدرة على التأثير بقوة في صحتنا الجسدية والعقلية، فالبشر مخلوقات اجتماعية، وغالباً ما نكون الأقوى والأكثر صحة وسعادة عندما نشعر بأننا قريبون من الآخرين، ونبادلهم الحب والود». ووجدت الكثير من الدراسات أن الوحدة تؤثر سلباً في صحتنا النفسية، وترتبط باحتمال أكبر للقلق والاكتئاب.
وفي المقابل، أظهر بحث في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة وجود حالة إيجابية بين العلاقات الودية والصحة العقلية، وبالتالي تعزيز ثقة المرء بنفسه. لذلك، إذا كنت بحاجة إلى معرفة ما يدفعك إلى القيام بإيماءة رومانسية كبيرة في عيد الحب تجاه من تحب، فإليك بعض الأدلة للمساعدة:
1 - شريك الحياة المحب يخفّض ضغط الدم أظهرت دراسة نشرتها جمعية الطب النفسي الأميركية أجريت على 120 من البالغين الأصحاء ارتدوا أجهزة قياس ضغط الدم لمدة ستة أيام أن ضغط الدم الانقباضي للمشاركين انخفض بمقدار نقطة واحدة عندما كانوا مع شركاء حياتهم، مقارنة بالوقت الذي كانوا فيه مع أشخاص آخرين أو بمفردهم. وكان هذا هو الحال أيضاً مع المشاركين الذين لم يصفوا علاقاتهم بأنها سعيدة، ما يشير إلى أن الألفة والحميمية مع شخص آخر هما كل ما يتطلبه الأمر.
2 - ستقضي وقتاً أقل في المستشفى استعرضت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية عدداً كبيراً من الدراسات، ووجدت أن أولئك الذين تربطهم علاقة زوجية طويلة الأمد يزورون الأطباء بشكل أقل، ولديهم فترات إقامة أقصر في المستشفى. ويقول د. إيك: «إنه لم يكن معروفاً سبب ذلك، ولكن يمكن أن يكون الأمر بسيطاً، مثل فكرة أن وجود شريك يجبرك على أن تكون بصحة جيدة.
وتعود الفوائد الصحية جزئياً إلى الصداقة الحميمة التي تأتي مع العشرة مع شخص آخر. فالشريك المهتم بتفاصيل الحياة هو النموذج الأفضل».
3 - إبقاء شريكك سعيداً يجعلك تعيش سعيداً وفقاً لدراسة نشرتها جمعية العلوم النفسية، فإذا كنت منزعجاً من إحضارك باقة من الزهور لشريكك في عيد الحب، فقط تذكر أنك تساعد نفسك بالفعل من خلال القيام بذلك.
الكثير من الدراسات أظهرت أن ارتفاع مستوى الرضا عن الحياة يؤدي إلى السعادة، ثم ينتقل إلى تقديم دليل يوضح أن شريكك الذي يتمتع برضا أكبر عن الحياة قد يساعد أيضاً في زيادة السعادة. وقد يكون هذا بسبب الظاهرة المعروفة جيداً أنه من خلال القيام بأشياء لطيفة للآخرين يحصد الشخص مشاعر السعادة والرضا عن حياته بسبب أعماله النبيلة.
4 - مشاعر الحب تخفّض مستويات التوتر تشير الأدلة إلى أن مشاعر الحب تجعلك أكثر استرخاء وأقل قلقاً بشكل عام.
ووجدت دراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد أن المعانقة بحب مع الشريك تطلق هرموناً يسمى الأوكسيتوسين، الذي يعمق مشاعر الارتباط وكذلك الرضا والهدوء والأمان.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن الوجود مع الشخص الذي تحبه يطلق هرمون الدوبامين، وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة، ويقل إفراز الكورتيزول، وهو الهرمون المرتبط بالتوتر.