200 ألف شركة في ألمانيا تخسر 700 مليون يورو يوميا .. تداعيات الإغلاق الثاني

متابعات الأمة برس
2021-03-02

تأثرت نحو 200 ألف شركة في قطاع التجارة الألماني بعواقب الإغلاق الثاني، حيث بلغت خسائر مبيعات الشركات 700 مليون يورو كل يوم، بينما في فترة ما قبل الأزمة في 2019، بلغت مبيعات قطاع البيع بالتجزئة في ألمانيا نحو 550 مليار يورو، ما يعادل سدس الناتج المحلي الإجمالي للعام نفسه.

وبحسب تقرير اتجاهات الاقتصاد الألماني، الصادر عن غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، فإن عدد العاملين في القطاع، دون احتساب العاملين في مبيعات السيارات، بلغ نحو 3.6 مليون شخص.

أما صناعة السياحة، التي كانت إيراداتها قبل الأزمة تصل إلى 300 مليار يورو سنويا، فكانت أكثر تضررا، حيث إنه في حين أن الطلبات عبر الإنترنت تعوض عن جزء من المبيعات في تجارة التجزئة، فإن الجزء الأكبر من قطاع السياحة توقف عن العمل بشكل شبه كلي.

وأظهر مؤشر إيفو لمناخ الأعمال أن الإغلاق الثاني تسبب في تدهور مناخ الاستهلاك في ألمانيا بشكل كبير، حيث أسهم في اتجاه ميول المستهلكين للادخار والتوفير بدلا من الشراء، إذ يحجم المستهلكون حاليا عن عمليات الشراء الكبيرة. ولم يكن المزاج السائد بين المستهلكين الألمان بهذا السوء منذ فترة طويلة، إذ انخفض مقياس مناخ المستهلك، الذي حدده باحثو معهد أبحاث السوق GfK في نورمبرج لشهر شباط (فبراير) إلى 15.6 نقطة تحت الصفر، وهذا هو أدنى مستوى للمؤشر منذ حزيران (يونيو) 2020.

وقال رولف بوركل الخبير في المعهد: أدى إغلاق المطاعم وأجزاء كبيرة من تجارة التجزئة إلى تراجع الاستهلاك بالقدر نفسه، الذي حدث خلال الإغلاق الأول في ربيع العام الماضي.

وعلى وجه الخصوص، انخفضت رغبة المواطنين في القيام بعمليات شراء كبيرة مثل شراء الأثاث وأجهزة الكمبيوتر والسيارات بشكل كبير.

ومن ضمن أسباب انخفاض الرغبة في الاستهلاك والشراء خشية عديد من المواطنين فقدان وظائفهم لأن الإغلاق المطول زاد من احتمال حدوث موجة من حالات الإفلاس. بالإضافة إلى ذلك، ونتيجة للإغلاق، من المرجح أن يزداد عدد العمال والموظفين في برنامج الدوام المختصر، ما يؤثر أيضا في دخل الأسرة.

وأوضح باحثو المعهد، أنه بالإضافة إلى إغلاق الجزء الأكبر من قطاع البيع بالتجزئة والخوف من الانتشار المتزايد لفيروس كورونا المتحور، يمكن أن تكون عودة ضريبة القيمة المضافة إلى مستوى 19 في المائة منذ بداية العام سببا أيضا لانخفاض الميل للشراء. ووفقا للمعهد، يعتقد أربعة من كل خمسة مواطنين ألمان الآن أن جائحة كورونا تشكل تهديدا كبيرا على ألمانيا.

وفي سياق متصل، أظهر مسح أجراه معهد إيفو لـ2300 شركة تحسن مناخ الأعمال وسط المصدرين الألمان بمستوى أعلى مما كان عليه منذ نحو عامين ونصف، وذلك نظرا للتحسن المتوقع في اقتصاد الشركاء التجاريين الرئيسين لألمانيا مثل الولايات المتحدة والصين، حيث ارتفع مقياس توقعات التصدير للصناعة في شباط (فبراير) من 7.5 إلى 10.7 نقطة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي