"دولة مدنية ماشي عسكرية".. الجزائر: مظاهرات حاشدة في الجمعة الأولى للعام الثالث للحراك الشعبي

متابعات الامة برس:
2021-02-26

الجزائر-وكالات: خرجت مظاهرات ومسيرات حاشدة، الجمعة 26نوفمبر2021، في عدة مدن من الجزائر في مقدمها العاصمة، في أول جمعة من العام الثالث للحراك الشعبي، الذي عادت مسيراته للشوارع وبشكل كبير الاثنين الماضي بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاعه في  22 فبراير/ شباط 2019 .وكان الحراك اضطرّ إلى تعليق مظاهراته الأسبوعية في آذار/مارس 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا.

وفي هذه الجمعة 106 بتأريخ الحراك، انتشرت الشرطة الجزائرية مرة أخرى بكثافة في مناطق رئيسة بوسط العاصمة وحاولت صد المتظاهرين الذين كانوا يتقدمون باتجاه ساحة البريد المركزي التي عرفت بكونها معقل تجمع الحراكيين. لكن رغم ذلك تدفقت حشود من المتظاهرين من كل الأنحاء في شوارع العاصمة.

وردد المتظاهرون الشعارات المعروفة في المسيرات السابقة كالتغيير الجذري للنظام، وبناء الدولة المدنية “دولة مدنية ماشي عسكرية”.

وشهدت بعص المدن مثل تلك الواقعة في غرب البلاد، كوهران، وتيارت وعين تموشنت وتلمسان تفريقا للمسيرات واعتقالات، كما شهدت مدن أخرى اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

وفي 22 شباط/فبراير 2019، شهدت الجزائر تظاهرات شعبية غير مسبوقة، وأجبرت بعد شهرين  من المظاهرات المليونية، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة من منصبه. واستمرت المظاهرات المطالبة بتغيير شامل منذ ذلك حتى تم تعليقها بسبب كورونا.

لكن أولى التظاهرات بدأت قبل خمسة أيام من هذا التاريخ في خراطة بشرق البلاد التي أصبحت تُعرف بمهد الحراك، واحتفلت المدينة في 16 شباط/فبراير الماضي بظاهرات حاشدة حضرها جزائريون من كل أنحاء البلاد. كما شهدت بعدها بثلاثة أيام مدينة خنشلة بشرق البلاد مسيرة بمناسبة مرور عامين على تمزيق وإسقاط والدوس على صور بوتفليقة حينها، في مشهد لافت كان له ما له من تأثير بعدها بخروج الجزائريين في حشود كبيرة وكل أنحاء البلاد، بعدها بيومين في جمعة 22 فبراير 2019.

وعادت مسيرات طلبة الجامعات في الثلاثاء الماضي، كذلك. وكان الطلبة قبل تعليق مسيرات الحراك بسبب كورونا، قد دأبوا على تنظيم مسيرات أسبوعية كل يوم ثلاثاء، وذلك إلى جانب مسيرات الجمعة الأسبوعية لعموم الشعب.

 

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي