صحيفة روسية تبحث في دلالات تفكيك قاعدة إماراتية استخدمت في حرب اليمن

2021-02-22

صورة عبر الأقمار الاصطناعية تظهر ما يبدو أنه القاعدة العسكرية الإماراتية في مدينة عصب في إريترياموسكو - بحثت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا"، الروسية، في دلالات تفكيك الإمارات قاعدتها العسكرية في إرتيريا، التي طالما استخدمتها في حرب اليمن.
وذكرت الصحيفة في مقال للكاتب إيغور سوبوتين، أن الحرب في اليمن كانت أحد مواضيع المحادثة الهاتفية بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان.
وأشارت إلى أن الوزير الأمريكي، أكد في حديثه مع ولي العهد السعودي، التغييرات التي طرأت على سياسة البيت الأبيض تجاه المملكة، مبينة أنه الحديث تزامن مع أنباء عن تفكيك القاعدة العسكرية الإفريقية لشريكة السعودية، الإمارات العربية المتحدة، التي استخدمت في العمليات العسكرية في اليمن.
وقالت الصحيفة، "يبدو أن جميع أعضاء التحالف العربي فهموا جيداً سُميّة الصراع اليمني"، مشيرة إلى المعلومات التي نشرتها وكالة أسوشيتد برس حول تفكيك القاعدة العسكرية الإماراتية في القرن الأفريقي، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية تحميل معدات عسكرية على السفن وتفكيك الهياكل في قاعدة عصب في إريتريا.
ولفتت إلى أن الإمارات كانت قد بنت هذه المنشأة العسكرية في العام 2015 واستخدمتها كما قيل لنقل محاربين سودانيين وأسلحة ثقيلة إلى اليمن.
وبحسب الصحيفة فإن المحللين يستبعدون أن تتمكن سلطات أبوظبي من التخلي تماما عن مثل هذا الموقع المناسب في القارة فقاعدة عصب، تقع بالقرب من مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية، والذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
وقال خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، إن قاعدة عصب كانت بمثابة مركز لوجستي مهم لدعم العمليات العسكرية الإماراتية في اليمن.
وأضاف في حديث للصحيفة، "كان هناك معسكر لتدريب مقاتلي المقاومة الجنوبية اليمنية الجنزد السودانيين. تفكيك هذه القاعدة، يشير إلى تحول جدي في سياسة الإمارات تجاه الصراع اليمني. فالآن، تُقلّص الإمارات تدريب "القوات العميلة" وتوقف نقل السودانيين إلى اليمن".
ووفقاً للصحيفة لم يستبعد سيمونوف استمرار استخدام السودانيين لمصلحة الإمارات في ليبيا.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي