باحثون: الكلاب تلعب مع بعضها لإسعاد صاحبها

واشنطن - كشفت دراسة أميركية حديثة أن لعب الكلاب مع بعضها البعض عندما يكون صاحبها حاضرا ومنتبها، يرجّح إمكانية أن يكون الدافع من ورائه الاستعراض لإسعاد أصحابها في المقام الأول.

وقالت ليندسي مركام، المعدّة الرئيسية للدراسة المنشورة في “أنيمال كوغنيشن جورنال” وخبيرة السلوك الحيواني، إنه من الثابت أن الكلاب تولي أهمية كبيرة إلى مستوى الاهتمام الذي يظهره البشر لها.

وأضافت “لكن لا علم لنا بأبحاث تظهر تأثير الجمهور البشري على السلوك النموذجي لأنواع معينة، أي في هذه الحالة اللعب بين الكلاب”.

وأشرفت مركام على تجربة شملت عشرة أزواج من الكلاب الأليفة عاش أفرادها معا لمدة ستة أشهر على الأقل وعادة ما يلعب أحدها مع الآخر مرة واحدة على الأقل يوميا، وفقا لأصحابها.

وعمد الباحثون إلى تصوير أزواج الكلاب بالفيديو في ثلاث حالات: عندما يكون صاحبها بعيدا، وعندما يكون حاضرا ولكنه يتجاهلها، وعندما يكون حاضرا ويظهر لها الكثير من الاهتمام ويمدحهما لفظيا ويداعبها.

وتوخيا لجعل الاختبار دقيقا، أعاد الباحثون تكرار تجربة هذه الحالات ثلاث مرات على مدار أيام عدة.

ولاحظت مركام أن الاهتمام الأكبر من صاحب الكلاب يشجعها على اللعب، وأن زيادة الاهتمام البشري تدفع الكلاب إلى تكرار سلوكياتها وتكثيفها مثل الركوع والتمايل والقتال والمطاردة والعض الخفيف بحنان، وما إلى ذلك.

ويرى كلايف وين من جامعة ولاية أريزونا، وهو أحد معدّي الدراسة، أنه “من اللافت أن الكلاب التي تستطيع أن تلعب معا وقتما تشاء، تبدو ميّالة إلى البدء في اللعب عندما يهتم بها شخص ما”.