عائلة باكستانية مسيحية تهاجم السلطات بعد اختطاف ابنتها وإجبارها على الزواج من مختطفها

متابعات الأمة برس
2021-02-11

هاجمت عائلة باكستانية مسيحية قالت إن ابنتها (12 سنة) تم اختطافها وتقييدها بالسلاسل لأكثر من 6 أشهر، وإجبارها على الزواج من مختطفها، هاجمت السلطات، بعد أن أطلقت الشرطة سراح "الزوج".

وجاء ذلك بعد أن أطلقت الشرطة سراح "الزوج"، خيزر حياة، وأوضحت أنها تعتقد أن الفتاة "تزوجته بمحض إرادتها".

وأعربت العائلة عن غضبها من عدم اتخاذ الحكومة أي إجراء آخر ضد خيزر.

واحتجز محققو الشرطة، خيزر حياة، في البداية، ثم أطلقوا سراحه، مشيرين إلى أنه "لا يوجد دليل على أن الفتاة لم توافق على الزواج، وأن تقريرا طبيا أفاد بأنها كانت تبلغ من العمر 16 عاما".

وتم اختطاف الفتاة الصغيرة من منزلها بمنطقة فيصل آباد في يونيو، وجرى احتجازها في منزل خيزر حياة، البالغ من العمر 29 عاما، حيث أجبرت على العمل في إزالة روث الحيوانات.

من جانبه، قال المحقق بشرطة فيصل آباد، مصدق رياض: "تم النظر في القضية من قبل اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان في مجلس الشيوخ الباكستاني، والشرطة تحضر جلسات استماع اللجنة".

وأضاف: "الفتاة اعترفت أمام القاضي أنها تزوجت خيزر حياة بمحض إرادتها، وأنها تريد العيش معه

في حين أشار والد الفتاة إلى أن "الشرطة اكتشفت ابنته في منزل في حافظ آباد، على بعد 110 كيلومترات (68 ميلاً) من منزلها".

وتابع قائلا: "لقد اغتصبوا (الخاطفين) ابنتي بشكل متكرر، وتعرضت لصدمة بعد تعرضها للتعذيب الجسدي والنفسي... لقد أجبروها على اعتناق الإسلام".

وأضاف: "لقد تم الاحتفاظ بها كعبدة، وأجبرت على العمل مع ربطها بسلسلة في كاحليها...لم تكن الشرطة تسجل شكواي، وهددتني لكوني من أقلية مسيحية، واستخدمت ملاحظات عنصرية".

وأردف: "تم إحضارها إلى مركز الشرطة بعد مفاوضات مع خاطفيها، وتم تضميدها في مركز الشرطة..لقد أصيبت بصدمة نفسية، وما زلت لا أصدق أنها قدمت شهادتها لصالح خاطفيها".

كما طعن الوالد في تقرير المحكمة، وأظهر شهادة ميلاد ابنته مع صور لجروح عميقة وتقرحات في كاحليها.

ووفقا لتقرير صادر عن لجنة حقوق الإنسان الباكستانية لعام 2019، يتم اختطاف كل عام ما يقدر بنحو 1000 امرأة مسيحية وهندوسية وإجبارهن على الزواج.

وتعتبر هذه القضية من بين القضايا التي يتم التحقيق فيها من خلال تحقيق حكومي عن عمليات التحويل القسري لنساء وفتيات الأقليات الدينية.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي