أسباب تدفعك للتوقف عن اختلاق أعذار لأخطاء طفلك

2021-01-29
أحياناً تكون الإشارة إلى أخطاء طفلك أمراً محرجاً أو مؤلماً، ما يدفعكِ للدفاع عنه واختلاق أعذار ومبرّرات لسلوك طفلك الخاطئ، ولكن هذا الأسلوب الدفاعي له تأثيرات سلبية على طفلك، لذا حاولي مواجهة طفلك بخطئه، وتعويده على تحمّل مسؤولية تصرّفاته، حتى ينشأ شخص مسؤولاً ومتوازناً، وتحميه من أضرار اختلاق الأعذار والمبرّرات على شخصيته في المستقبل.
وفي ما يلي 4 أسباب تدفعكِ للتوقف عن اختلاق أعذار ومبرّرات لأخطاء طفلك.
1- اختلاق أعذار لطفلك يحرمه من الشعور بالندم بخطئه
يحتاج طفلك إلى الشعور بالندم حتى يدرك خطأه ويحاول عدم تكراره مرّة أخرى، أمّا عندما يسمعك طفلك وأنتِ تدافعين له وتختلقين أعذاراً وهمية، فإنه لا يشعر بالندم لأنه لا يشعر بأنه مخطئ أصلاً، حتى إن تكرار أسلوبك يميت داخله الضمير والواعز الأخلاقي، فيرتكب الأخطاء من دون أن يفكّر في تصرّفاته أصلاً لأنّ المبرّرات والأعذار متوفرة طول الوقت.
2- اختلاق أعذار لطفلك يوجّهه نحو السلوك الخاطئ
قد تختلقين أعذاراً لأخطاء طفلك لأنكِ ترغبين في أن يظهر طفلك بمظهر الطفل المهذب الجيد، ولكن حتى يصبح طفلك مهذباً وجيداً عليكِ توجيهه نحو السلوكيات الصحيحة، وعندما تختلقين الأعذار والمبررات لأخطائه، فإنكِ بهذه الطريقة تدفعينه نحو ارتكاب المزيد من السلوكيات الخاطئة، وهذا يجعله شخص غير جيد.
3- اختلاق الأعذار لطفلك يسبّب تراكم المشاعر السلبية
تقديم أعذار ومبرّرات واهية لأخطاء طفلك يجعل المشاعر السلبية مثل الغضب والحقد، تتراكم داخل الآخرين تجاه طفلك، وبالطبع تظهر هذه المشاعر السلبية بعد فترة ما يؤثر سلباً على التواصل الاجتماعي لطفلك مع المجتمع المحيط به، وقد يؤدّي هذا إلى نبذ الطفل.
 
 
أيضاً الأعذار والمبررات تمنعكِ من مواجهة طفلك بأخطائه، ما يزيد داخلكِ الشعور بالقلق والتوتر، وعندما تتوقفين عن اختلاق الأعذار لطفلك، فإن كل هذا القلق يظهر فجأة على السطح، ما قد يضر بعلاقتك بطفلك.
4- اختلاق الأعذار لطفلك ينشئ شخصاً يلقي باللوم على الآخرين
سوف يعتاد طفلك على أن كلّ تصرّف خاطئ منه تقابله مبررات وأعذار تحجب عنه تحمّل المسؤولية، وبالتالي ينشأ شخصاً لا يعترف بخطئه، ويفضّل إلقاء اللوم على الآخرين، وهذا النوع من الأشخاص غير محبوب طبعاً






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي