إيران تبني جسورا

كوميرسانت
2021-01-28

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كريفوشييف، في "كوميرسانت"، حول الدور الذي تسعى طهران للعبه في المنطقة على خلفية تزايد نفوذ تركيا في أذربيجان.

وجاء في المقال: شكلت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى موسكو جزءا من جولته في منطقة القوقاز، وفي الدول الوسيطة في تسوية الصراع في ناغورني قره باغ. فمن المهم جدا، بالنسبة لطهران، المشاركة في التنمية المستقبلية للمنطقة، سواء من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية أو من حيث مواقفها الجيوسياسية. ولم تخل الزيارة إلى روسيا من الموضوع التقليدي المتمثل في الحفاظ على "الاتفاق النووي" وآفاق العودة إليه، بعد وصول إدارة رئاسية جديدة إلى واشنطن.

وفي الصدد، قالت خبيرة مجلس الشؤون الدولية الروسي، بولينا فاسيلينكو، لـ"كوميرسانت": "توقفت إيران عن طرق باب الغرب، وبدأت في التركيز على الأمن الإقليمي". وهذا لا ينطبق فقط على الوضع في منطقة الخليج.

وقد وصل محمد جواد ظريف إلى موسكو، قادماً من باكو، نحو محطته التالية إلى يريفان. ثم من المتوقع أن يزور جورجيا وتركيا.

وقالت فاسيلينكو: "بعد وقف الأعمال القتالية، واجهت إيران زيادة في نفوذ تركيا ووجودها العسكري على حدودها، وزيادة في المشاعر القومية التركية، فضلاً عن المنافسة في مجال الغاز، حيث وقّع وزيرا الطاقة التركي والأذربيجاني في ديسمبر مذكرة تفاهم لتوريد الغاز الطبيعي من تركيا إلى جمهورية ناخيتشيفان، ذات الحكم الذاتي في أذربيجان. كل هذه العوامل، يمكن أن تؤثر في تطور العلاقات الإيرانية الأذربيجانية"، خاصة وأن إيران تسعى للحفاظ على تعاون مفيد مع كل من باكو ويريفان.

وذكّرت ضيفة الصحيفة بعمل أذربيجان وإيران المشترك في تطوير ممر النقل الواعد بين الشمال والجنوب، ضمن جدول أعمالهما الشيعي المشترك.

وخلال زيارته إلى باكو، قال ظريف إن الشركات الإيرانية مستعدة للمشاركة في إعادة بناء المنشآت المتضررة في ناغورني قره باغ.

إلى ذلك، فإيران تطرح نفسها بوصفها "بوابة باكو ويريفان" إلى خليج عمان والخليج العربي.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي