انتحر أبوه وعاش مع كلبه بعد مقاطعة أمه

عُرف بفلسفته التشاؤمية.. قصة حياة الفيلسوف البائس

2021-01-27
آرثر شوبنهاورولد "أرتور شوبنهاور" في 22 فبراير عام 1788م ، وهو فيلسوف ألماني معروف بفلسفته التشاؤمية ، فهو يرى أن الحياة شر مطلق ، كما عرف بكتاب "العالم إرادة وفكرة" والذي يربط فيه بين الإرادة والعقل ، حيث إن العقل أداة بيد الإرادة .
درس الفلسفة في جامعة "جوتنجن" من عام 1809م حتى عام 1811م ، ثم انتقل إلى جامعة برلين في نفس العام ، حيث حصل على الدكتوراه عن رسالته التي دونها بعنوان "الأصول الأربعة لمبدأ السبب الكافي" وهي رسالة في العقل وصلته بالعالم الخارجي ، حيث كان شوبنهاور تلميذا لـ"كانط".
انتحر أبوه وهو في السابعة عشرة من عمره ، وقد كانت حياته بعد ذلك تعيسة ، وذلك بسبب خلافه مع أمه نتيجة حياة التحرر التي عاشتها بعد انتحار أبيه، حيث قاطعها حتى ماتت دون أن يراها، وقد تسبب سلوك أمه في كرهه الشديد للنساء، ولازمه هذا الشعور طوال حياته، حتى أنه لم يتزوج أو يرتبط بامرأة حتى مات.
بدأ شوبنهاور بالتدريس في جامعة "برلين" في الفترة بين عامي (1820 – 1831 م) ولم يكن مقبولًا من جانب الطلاب؛ وذلك بسبب تآمر الأساتذة الآخرين ضده، لغيرتهم منه، حتى أن كتبه لم تلق رواجا؛ مما سبب له إحساسا مضاعفا بالشقاء والتعاسة، ولكن بعد ذلك بدأ الطلاب والناس يقبلون على كتبه؛ فشعر بالسعادة حينها.
 
 
درس شوبنهاور كتاب بوذا، ثم كتب الديانة الهندية، وتعمق لديه الإحساس بأن الحياة شر، وأنها ليس فيها إلا الألم والمرض والشيخوخة والموت، وأن الديانة الهندية تقوم على أن الحياة قائمة على أنواع من الشرور الطبيعية والخلقية.
وقد ورث عن أبيه بعض المال الذي مكنه من الحصول على غرفتين بأحد الفنادق المتوسطة، حيث عاش فيهما طوال الثلاثين عاما الأخيرة من حياته، حتى توفى يوم 21 سبتمبر 1860م، وحيدا بلا أم ولا زوجة ولا ولد ولا أسرة ولا وطن ولا حتى صديق، سوى كلبه الذي أطلق عليه اسم (أطما).






كاريكاتير

إستطلاعات الرأي