السر في الموجات المغناطيسية.. علماء يحلون لغز الهالة الشمسية

متابعات الأمة برس
2021-01-24

ترتفع الحرارة كلما اقتربنا من مصدرها، لكن الوضع مختلف في الشمس، فطبقاتها الخارجية المسماة بـ"الهالة" أكثر حرارة من سطح الشمس نفسه.

أحد التفسيرات المفترضة لذلك هو أنه في الطبقة الوسطى من الشمس (الكروموسفير)، تمارس الموجات المغناطيسية قوة تفصل بلازما الشمس إلى مكونات مختلفة، بحيث يتم نقل جزيئات الأيونات فقط إلى (الهالة)، مع ترك الجسيمات المحايدة وراءها، مما يؤدي إلى تراكم عناصر مثل الحديد والسيليكون والمغنيسيوم في الغلاف الجوي الخارجي (الهالة).

الآن، في دراسة جديدة نُشرت في مجلة الفيزياء الفلكية، جمع الباحثون الملاحظات من تلسكوب في نيو مكسيكو بالولايات المتحدة، مع الأقمار الصناعية الموجودة بالقرب من الأرض لتحديد الرابط بين الموجات المغناطيسية في الكروموسفير ومناطق الجسيمات المتأينة الوفيرة في الجو الحار للغلاف الجوي الخارجي.

 وتقول المؤلفة الرئيسية الدكتورة ديبورا بيكر، أستاذة فيزياء الفضاء والمناخ بجامعة كاليفورنيا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "تمت ملاحظة التراكيب الكيميائية المختلفة للطبقات الداخلية والخارجية للشمس منذ أكثر من 50 عامًا، وولَّد هذا الاكتشاف إحدى الأسئلة المفتوحة التي طال أمدها في الفيزياء الفلكية، والاختلاف في التركيب مثير للدهشة، لأن الطبقات مرتبطة ماديا، وأن المادة في الهالة تنشأ في الطبقة الداخلية، وهي الفوتوسفير".

موضوع يهمك : السويد: إطلاق أول خطة عمل لاقتصاد التدوير للحد من النفايات

الآن.. بفضل مجموعة فريدة من عمليات المراقبة الأرضية والفضائية للغلاف الجوي الشمسي، والتي تم إجراؤها في وقت واحد تقريبا، أصبح من الممكن الكشف بشكل نهائي عن الموجات المغناطيسية في الكروموسفير وربطها بوفرة عناصر في الهالة غير موجودة في المناطق الداخلية للشمس.

وتضيف بيكر "إن تحديد العمليات التي تشكل الهالة أمر بالغ الأهمية لأننا نحاول فهم الرياح الشمسية بشكل أفضل، وهي عبارة عن تيار من الجسيمات المشحونة التي تتدفق إلى الخارج من الشمس، والتي يمكن أن تعطل وتتلف الأقمار الصناعية والبنية التحتية على الأرض، وستساعدنا النتائج الجديدة التي توصلنا إليها في تحليل الرياح الشمسية وتتبعها إلى حيث أتت في الغلاف الجوي للشمس".







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي