طرابلس : طالب لجوء صومالي يبلغ 19 عاما مات جوعا في طرابلس

مهاجر نيوز
2021-01-10

توفي طالب لجوء صومالي يبلغ من العمر 19 عاما في طرابلس الاثنين الماضي، بعدما كان يعاني من سوء تغذية حاد والسل. واليوم، يعاني صديقه البالغ من العمر 15 عاما والذي كان يعيش بجانبه من نفس الأمراض، وهو في حالة خطيرة

إذا تسبب عبور البحر الأبيض المتوسط ​​في وفاة آلاف الأشخاص كل عام، فإن الحياة اليومية غير المستقرة للمهاجرين في ليبيا يمكن أن تؤدي أيضا إلى مآسي. أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء 6 كانون الثاني/ يناير، وفاة طالب لجوء صومالي في طرابلس، مؤكدة المعلومات التي نشرتها المحامية جوليا ترانشينا على تويتر في اليوم السابق.

وأوضحت الوكالة الأممية في بيان لها أن الشاب البالغ من العمر 19 عاما، توفي "بسبب تدهور حالته الصحية بعد خروجه من المستشفى في نهاية كانون الأول/ديسمبر". وقالت المحامية الإيطالية المتخصصة في حقوق اللاجئين على صفحتها على تويتر، إن الصومالي (الذي يبلغ من العمر 16 عاما على حد قولها) توفي يوم الاثنين (4 كانون الثاني/يناير) جراء معاناته من "السل والمجاعة".

فيما أوضحت المنظمة الأممية في بيان أن طالب اللجوء مسجل لدى مفوضية اللاجئين منذ تشرين الأول/ أكتوبر، "بعد إطلاق سراحه من [سجن] بني وليد" مقابل فدية. وتضيف أنه أبلغ عن تعرضه "لسوء المعاملة وأجبر على العمالة القسرية عندما كان قيد الأسر في مخيمات تهريب البشر".

معاناة أخرى لمراهق لم يتجاوز الـ15 من عمره

ذهب الهلال الأحمر الليبي إلى المبنى المهجور حيث كان يعيش الصومالي المتوفى وأزال الجثة. والتقت الفرق الطبية أثناء تدخلها بصبي صومالي يبلغ من العمر 15 عاما، كانت المحامية جوليا ترانشينا قد حذرت من سوء حالته في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي. ونبهت المحامية صباح الثلاثاء في تغريدة مصحوبة بمقطع فيديو يظهر فيه الصبي ضعيفا للغاية وهو يبكي "صديقه (الصومالي الذي توفى) لا يزال هناك غير قادر على الوقوف أو المشي. إنه جائع وضعيف". وهو أيضا يعاني من سوء التغذية والسل.

وتشير مفوضية اللاجئين إلى أنها أجرت فحوصات طبية في المكان وأن "فحوصات طبية جديدة [تم تحديدها] في اليوم التالي في طرابلس". وبحسب البيان، فإن المراهق المسجل لدى المنظمة منذ تشرين الثاني/نوفمبر بعد أن أمضى عدة فترات في السجن، "يخضع لمراقبة وثيقة من قبل المفوضية".

موضوع يهمك : 265 مهاجراً عالقون بانتظار أن تستقبلهم أي دولة في حوض المتوسط

إلا أن المحامية الإيطالية تقول إن الشاب خرج بسرعة من المستشفى بعد حقنة بسيطة في الوريد. وأكدت لمهاجرنيوز أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تعتني به على الإطلاق. وهو موجود حاليا في عيادة لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) لأنه عانى من السعال والإقياء طوال الليل". وأضافت "لم تعطه المفوضية حتى المال لشراء الغذاء أو الدواء".

اجتمع اللاجئون السودانيون معا واشتروا له دواء لعلاج السل. كما ساعد رجل ليبي الشاب بإيجاد سكن له ودفع الإيجار لمدة شهر.

 ولطالما نددت المنظمات غير الحكومية بالظروف المعيشية للمهاجرين في ليبيا. وغالبا ما يقع المهاجرون هناك ضحية في أيدي تجار البشر الذين يختطفونهم ويعتدون عليهم مقابل فدية لإطلاق سراحهم. تلقى مهاجر نيوز عشرات الشهادات من مهاجرين أبلغوا عن تعرضهم للتعذيب والعبودية في ليبيا. كما زادت أزمة فيروس كورونا من تعقيد حياتهم اليومية، إذ يكافح المهاجرون من أجل البقاء، لا سيما بسبب قلة العمل.

 







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي