تتدافع عشرات السلاحف الصغيرة خرجت حديثاً من بيضها نحو الموج في المحيط الهندي على مرأى من فريق لحماية الحيوانات في متنزه طبيعي إندونيسي.
وتجد بعض هذه الحيوانات الصغيرة التي بالكاد توازي حجم كف اليد، نفسها عالقة على ظهرها فتحرك زعانفها في كل اتجاه محاولة الانقلاب.
غير أن الأشخاص الموكلين حماية السلاحف المولودة حديثاً تتركها في حالها لتتعلم طريقة تدبر أمرها بنفسها في الطبيعة وتحفظ الشاطئ الذي رأت النور فيه وقد تعود إليه لتلقي بيضها بعد عقود، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وأوضح حارس الغابات في متنزه ميرو بيتيري على الساحل الشرقي لجزيرة جاوة الإندونيسية أن "السلاحف البحرية تصبح بالغة في سن الـ25، فإذا ما أطلقناها الآن، سنراها مجدداً في المكان عينه بعد 25 عاماً على الأرجح".
وتشكل هذه الشواطئ موقع الإباضة لأجناس عدة من السلاحف البحرية.
موضوع يهمك : ديدان العلق الطفيلية.. هل هي كائنات مفيدة أم ضارة؟
وفي الليلة السابقة، ألقت أنثى سلحفاة يفوق طولها المتر ما لا يقل عن 160 بيضة على الشاطئ قبل أن تغطيها بالرمل لإخفائها عن الحيوانات المتربصة بها.
وتحظى السلاحف بحماية قانونية في إندونيسيا، حيث تواجه أيضاً تهديداً من أنشطة الصيد غير القانونية والقضاء على مواقع عيشها الطبيعية.
وتثير بيوض السلاحف شهية كثر يستخدمونها في تحضير أطباق مختلفة، كما يعيد الصيادون غير القانونيين بيع لحومها وجلدها وقوقعتها.
وتُصنَّف ستة من أنواع السلاحف البحرية السبعة أجناساً متأصلة في إندونيسيا، الأرخبيل الواسع المؤلف من أكثر من 17 ألف جزيرة والذي يزخر بثاني أكبر قدر من التنوع الحيوي في العالم خلف البرازيل.