ليس آمناً ويغير الحمض النووي.. ما أكثر 4 مخاوف شائعة من لقاح كورونا؟

2020-12-23

كيفين أرنولد

جمعت مراكز السيطرة على الأمراض واتقائها مؤخراً العديد من الأسباب التي قد تخيف الناس وتدفعهم إلى رفض الحصول على لقاح فيروس كورونا والتطعيم ضده.

الأسباب كانت كثيرة لكن من ضمنها كانت هناك 4 أسباب نفسية شائعة ومتكررة بين الكثير من الناس، ومرتبطة أكثر بطريقة تفكير خاطئة عند أصحابها وهي كالتالي:

السبب الأول: سيصيبني اللقاح بكوفيد-19
يعتَبر المعالجون النفسيون بالنهج السلوكي المعرفي أن هذا السبب خطأ في "الاستنتاج المتحكم". إذ إن التخوف مبني على استنتاج لا يستند إلى حقائق ويتوصل بشكل تعسفي إلى وجود خطر، مع عدم وجود خطر على الإطلاق.

والأصح أن تكون طريقتنا في التفكير هي: "لا يحتوي اللقاح على فيروس حي، ولا يمكن أن أصاب بكوفيد-19 عندما أتناول اللقاح. والحصول على اللقاح أفضل بكثير من التقاط فيروس كورونا المستجد والإصابة كوفيد-19″.

السبب الثاني: تلقي اللقاح سيُلزمني بالدخول في حجر صحي
لقد أصبح معظمنا يخشى الخضوع للحجر الصحي بسبب العزلة والعواقب السلبية المحتملة (فقدان الوظيفة، والوصمة). ويندرج هذا الفكر تحت فئة التفكير الكارثي. إذ تكمن تحت هذه الفكرة مخاوف من فقدان كل شيء بسبب الحجر الصحي. والحقيقة هي أن اللقاح لن يجعل نتيجة الاختبار إيجابية، ويجب أن تكون فكرتنا الأكثر منطقية هي: "يمكن تلقى التطعيم ولن تكون نتيجة الاختبار إيجابية، ولن أدخل الحجر الصحي، ولن أفقد وظيفتي. أفضل رهان هو أخذ اللقاح".

السبب الثالث: اللقاح ليس آمناً
أصبح الكثير من الناس اليوم لا يثقون بالتدخلات الحكومية بشأن كوفيد-19، استناداً بعض الشيء إلى التوجيهات والتعليمات الصحية المتغيرة باستمرار. ومع ذلك، يمكن للمواطنين الوثوق في برنامج لقاح كوفيد-19، الذي خضع لاختبارات صارمة للسلامة، وأنه بدا سريعاً فقط بسبب التكنولوجيا الجديدة وليس لأنهم استعجلوا إصدار اللقاحات. ويجب أن تكون الفكرة الأوقع هي: "اللقاح آمن، أو أكثر أماناً من اللقاحات الأخرى. وسرعة تطويره نتجت عن التكنولوجيا المبتكرة، وليس العمل المتهور. سأتناول اللقاح".

السبب الرابع: سيغير اللقاح حمضي النووي
يستخدم اللقاح فيروسات ميتة لإثارة استجابة مناعية. وبذلك يتعلم الجهاز المناعي، كما يفعل دائماً عندما يتفاعل مع أي جرثومة. ولا يمكن أن يدخل اللقاح إلى خلايا الجسم لتغيير حمضك النووي. وهنا يجب أن يكون التفكير البديل هو: "ليست التقارير القائلة إن اللقاح سيغير حمضي النووي بصحيحة. إنّ التطعيم آمن وسيبقيني (أنا ومَن حولي) بصحة جيدة".

الخلاصة:
حتى إن كنت لا تزال قلقاً من تلقي التطعيم، أو لا تعتقد أنك ستمرض إذا لم تتلقاه؛ فعليك التفكير في ما هو أهم. وإذا لم تتلقَّ التطعيم ومرضت، سيظل خطر نقله للآخرين مرتفعاً. والأسوأ من ذلك، إذا مرضت أو توفيت، سيعاني أحباؤك وأطفالك خلال فترة مرضك. وإذا توفيت، تخيل حزنهم وألمهم لفقدان أحد أحبائهم: أنت.

إذ تعتبر قيمة الحفاظ على سلامة الآخرين وحماية عائلتك من الحزن والأسى من أفضل الأسباب الداعية لتلقي اللقاح.

– هذا الموضوع مترجم عن مجلة Psychology Today الأمريكية.






شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي