"ماما نويل" تنشر الفرح بين أطفال الموصل

متابعات - الأمة برس
2020-12-21

ماما نويل ترفه عن أطفال طالتهم كآبة الأزمات والحروب

الموصل (العراق)- ترتدي شابة كردية مسلمة ملابس بابا نويل وتتجول وسط الدمار وذكريات الحرب في مدينة الموصل القديمة بالعراق لتُدخل الفرحة على قلوب الأطفال وتسعدهم مع اقتراب عيد الميلاد.

وتركب شيماء العباسي، وهي ناشطة عراقية، دراجتها وتمر وسط مبان بعضها مدمر تماما وبعضها به أضرار جسيمة لترفه عن الأطفال وتغني لهم ومعهم.

ويطلق عليها بعض الأطفال وصف “ماما نويل”.

وقالت العباسي (23 عاما) “بهذه الهدايا أدخل الفرح على قلوب أطفال طالتهم كآبة الأزمات والحروب”، مشيرة إلى أنها تحاول أن تحافظ على تماسكها أثناء تجولها في المدينة المدمرة لتوزيع الهدايا.

وأفادت الطفلة تيما غانم أنها “وأطفال الموصل سعداء بمجيء ماما نويل، فهي لا تكتفي بتقديم الهدايا، بل وتقوم بتنظيم العديد من المسابقات المسلية يشارك فيها الجميع ونحظى بالجوائز”.

وأضاف علاء غانم، والد الفتاة، “في الحقيقة نحتاج في منطقتنا لمثل هذه الفعاليات، حتى نمحو البعض من الآثار السلبية للحروب والأزمات، فنحن بحاجة ماسة لشخص يعيد لأطفالنا فرحهم المسلوب ويعيدهم للحياة، والجميل في ما تقدمه ماما نويل أنها تصنع الفرح والجمال في قلب الدمار”.

ونظمت العباسي قبل ذلك العديد من الأنشطة التي تضمنت مسرحيات قصيرة، للترفيه عن أطفال الموصل وتوعيتهم، وعادة ما ترقص معهم وتنظم لهم جلسات توعية بخصوص الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من فايروس كورونا.

وأشارت إلى أنها “تركز قبل الانطلاق في الفعاليات التي تنظمها للأطفال وتوزع فيها الهدايا عليهم، على توعيتهم بكل ما يتعلق بفايروس كورونا، إذ تطلب منهم قبل انطلاق عروضها أن يرتدي الجميع الكمامة ويعقموا أيديهم وأن يحترموا مسافات التباعد الاجتماعي”.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي