السجن مدى الحياة لمنفذ الهجوم على كنيس يهودي بألمانيا

2020-12-21

الألماني ستيفان بالييت (28 عاما)

برلين- أصدرت محكمة ألمانية، اليوم الاثنين 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، حكماً بالسجن مدى الحياة على اليميني المتطرف الذي نفذ هجوماً على كنيس يهودي في مدينة هاله العام الماضي.

وأعلنت رئيسة محكمة ماغديبورغ أورسولا ميرتينز أن الألماني ستيفان بالييت (28 عاما) أدين «بجريمتي قتل» وعدد من محاولات القتل لهذا الهجوم.

ومنع باب مغلق في الكنيس الذي كان يتجمع فيه 52 مصلياً في يوم الغفران، المهاجم المدجج بالسلاح من تنفيذ مجزرته التي خطط لها.

ويمكن للمتهم تقديم استئناف ضد الحكم أمام المحكمة الاتحادية. وقالت رئيسة المحكمة، القاضية أورزولا ميرتنز، خلال إعلان الحكم اليوم إنه كان «هجوما جبانا»، مضيفة أن المتهم استهان بفداحة جرائمه ودوافعه في العديد من المواقف.

ولم تظهر ردود فعل على وجه المتهم خلال النطق بالحكم، وبدأ في تدوين ملاحظات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأيدت المحكمة الإقليمية بذلك مطلب الادعاء العام الاتحادي والمدعين بالحق المدني. وتعتبر المحاكمة أكبر قضية جنائية في تاريخ ولاية سكسونيا - أنهالت.

ولأسباب تتعلق بالأمن والمساحة، تم نقل المحاكمة إلى أكبر قاعة محكمة في الولاية في مدينة ماغديبورغ. واعترف الألماني ستيفان بالييت بمحاولة اقتحام كنيس يهودي في يوم كيبور، أقدس يوم في التقويم اليهودي، في 9 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

ولم يتمكن المتهم من دخول الكنيس ولكنه قتل امرأة تعرف باسم جانا إل كانت تمر بجوار الكنيس، قبل أن يقتل كيفين إس، وهو شاب يعمل في متجر للكباب.

وتم اتهام الرجل بارتكاب هذه الجرائم كما وجهت إليه تهمة الشروع في قتل 51 من المصلين في الكنيس في ذلك الوقت.

وعبر المتهم خلال المحاكمة عن وجهات نظر عنصرية. وخلال 25 يوما من المحاكمة، استجوبت المحكمة ما مجموعه 79 شاهدا و 15 خبيرا. وانضم 45 من الناجين والأقارب الثكلى إلى الدعوى بالحق المدني، ومثلهم 23 محاميا.

واستغرقت الجلسات الأخيرة للناجين وحدها ثلاثة أيام من المحاكمة، وأدلى الكثير منهم بإفادات على منصة الشهود. وتحدث جميعهم تقريبا عن إصابتهم بآثار نفسية خطيرة جراء الجريمة.







كاريكاتير

إستطلاعات الرأي