
حظرت كوريا الشمالية التدخين في الأماكن العامة، في حين سيكون الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الشخص الوحيد المستثنى من هذا القرار.
وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن كيم فشل في أن يكون مثالاً يحتذى في الاستجابة لنداء «الإقلاع عن التدخين».
وقالت الصحيفة، في تقرير، إن كوريا الشمالية حظرت التدخين بالأماكن العامة، بما في ذلك المطاعم، ومحطات الحافلات، ومراكز الدعاية، الأمر الذي يمثل مشكلة حساسة لدولة يعتبر زعيمها مستهلكاً نهماً.
وطبقًا لـ«التايمز»، أوردت مجلة دعائية بالتفصيل قائمة بالأماكن المحظور فيها التدخين، بعد سن قانون الشهر الماضي في إطار حملة مستمرة ضد التبغ.
وتتضمن تلك القائمة الفنادق، والمتاجر، والمراحيض العامة، ودور السينما، والمكتبات، والصالات الرياضية، والميادين العامة، والحضانات والمدارس، والعيادات والمستشفيات، ووسائل النقل العامة والأماكن المعرضة لخطر نشوب الحرائق، مثل: الغابات، ومحطات الوقود.
وستوضع لافتات «ممنوع التدخين» في شتى أنحاء البلاد، في محاولة لخفض معدلات التدخين المرتفعة بين الرجال.
فيما حذرت وسائل إعلام تابعة للحكومة من أن التدخين يزيد فرص الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، الذي تقول بيونج يانج إنها لم تسجل حالة إصابة واحدة به. وبحسب بيانات قدمتها بيونج يانج لمنظمة الصحة العالمية، يدخن 46% من الرجال، لكن ليس هناك أي امرأة تدخن، وسواء كان ذلك صحيحاً أم لا فإنه يندر بالفعل التدخين بصفوف نساء كوريا الشمالية.
لكن يبدو أن رجلاً واحداً معفياً من هذا الحظر، هو زعيم البلاد كيم جونج أون (36 عاما)، الذي قال طاهي سوشي ياباني عمل لدى العائلية خلال طفولة الزعيم، إنه يدخن ويشرب الكحول منذ عمر الـ15 عاماً.
ومنذ أن خلف والده الراحل عام 2011، التقطت صور لكيم وهو يدخن خلال رحلاته في شتى أنحاء البلاد.
وعام 2013، جرى تصويره وهو يجرب معدات تمارين بإحدى الصالات الرياضية ويحمل في يده سيجارة مشتعلة.
وبعد بضعة أسابيع، تفقد جناحاً جديداً بأحد المستشفيات، وطرح أسئلة تفصيلية لمعرفة ما إن كان يتم تعقيمها بالكامل وخالية من الغبار، وكان يدخن حينها أيضاً. وقالت زوجته ري سول جو لمسؤول أمريكي خلال زيارة منذ عامين، إنها نبهته للإقلاع عن الأمر، وبدا أنه أقلع بالفعل لعدة أسابيع عام 2016، لكنه انتكس منذ ذلك الوقت.
ومن المعروف أنه يوجد 14 مصنعاً للسجائر في كوريا الشمالية، لكن الماركة المفضلة لكيم جونج أون والأكثر شهرة في البلاد هي «7.27»، التي سميت على تاريخ 27 يوليو عام 1953، عندما انتصرت بيونج يانج في الحرب الكورية. ويقول الأجانب الذين حصلوا على عينات من التبغ الكوري الشمالي إنه قوي للغاية.